responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلم الطيب المؤلف : كاشف الغطاء، علي    الجزء : 1  صفحة : 34

مناجاة الإله‌

بسم اله الرحمن الرحيم‌

أيها الصنع الجميل المخزون بالعجائب والبدائع، والمشحون بالغرائب والروائع، قد طلعت علينا من برج السعادة بالبرهان من أهل البرهان بدر وجواهر يتلألأ منها الأنوار وتملأ النفس بالسرور والأسرار، سبحانك سبحان ما اعجب ما دبرّ من أمرك وما ألطف ما صنع في شأنك.

تجلت فيك معجزة الرسالة الإلهية بأجلى المحاسن، وصورت بك بآيات الدلالة على النبوة بأسمى المظاهر، وأخرجتنا بهذا المظهر الخلاب الذي يسبي العقول، ويخلب الألباب من غسق الطبيعة إلى مشاهدة الأنوار الملكوتية، وجذبتنا من رجس الهيولي إلى معاينة الأضواء القدسية، أيها المظهر البديع للقرآن الكريم، آمنت بمن نور بآياتك الظلم وأوضح بها المناهج القيمة وألبهم وجعلها آية من آيات ملكه وعلامة من علامات سلطانه فيا من توحد بالعز والبقاء صلى وسلم على الدليل إليك في الليل الأليل، والماسك من أسبابه بحبل الشرف الأطول، والناصع الحب في ذروة الكاهل الأعبل، والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الأول، وعلى آله وصحبه وحفظة سره مصابيح الدجى وأنوار الهدى وحفظة السر الأعلى، مُنَّ علينا بالأمن والأيمان، والسلامة والإسلام، وبيسر لا يمازجه عسر، وبخير لا يشوبه شر، إنه أفضل من تحت راية الإسلام في رواق من السعادة والهناء فإنك أفضل من دعي وأحسن من أجاب.

من دعاءه‌

بسم الله الرحمن الرحيم‌

اللهم يا من سما في العز ففاق خواطر الأبصار، ودنا في اللطف فجاز هواجس الأفكار. إرزقنا من نور أسمك هيبة وسطوة تنقاد لنا القلوب والأرواح، وتخضع لدينا النفوس والأشباح، وأخطف أبصار أعدائنا عنا بنور قدسك وجلال مجدك يا ذا الجلال والإكرام. إلهي إلهي وأقشع عن بصائرنا غمائم الارتياب والأوهام فإن الشكوك والظنون لواقح الفتن ومكدرة لصفو المنائح والمنن. إلهي وإجعلنا من الذين أخذت لوعة محبتك بمجامع قلوبهم فهم إلى أوكار الأفكار يأوون وفي رياض القرب والمكاشفة يرتعون ومن حياض المحبة بكأس الملاطفة يكرعون. إلهي واغرس في حدائق صدورنا رياحين الشوق إليك وأتمم أنوار عرفاننا لك بحق اليقين واجعلنا من عبادك الصالحين. اللهم نسألك أن تجعل فيما تقضي وتقدر من الأمر المحتوم انتصار جيوش المسلمين على الطغاة الصهيونيين وأن تبرم في قضائك الذي لا يرد ولا يبدل استرجاع الأرض المقدسة لأهلها الشرعيين فإنه أنت القائل وقولك حق ووعدك صدق وعدل [وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيمًا] وليس من صفاتك يا سيدي أن تأمر بالسؤال وتمنع العطية وها نحن سائلون كما أمرتنا فأنجز لنا ما وعدتانا ياذا المنن السابغة والعطايا الجزيلة والنعم الجسيمة برحمتك يا أرحم الراحمين.

دعاء النصر

بسم الله الرحمن الرحيم‌

اللهم يا من لا يحيط به نعت، ولا يأتي عليه وصف، ولا يحويه خطاب، ولا يبلغ كنهه إطناب، نحمدك حمداً لا يحصيه عد، ولا ينتهي أمده إلى حد على ما أوليت من مننك المتتابعة، وأسبغت من نعمك المتظاهرة، وأفسحت لنا من شكرك الذي لا مبلغ لغايته، ولا انقطاع لأمده، ونصلي ونسلم على أبواب الرحمة ومصابيح الهدى والعروة الوثقى أمنائك في بلادك، وحججك على عبادك محمد خاتم النبيين وآله وصحبه البررة الميامين، وعلى الحجة الكبرى، والآية العظمى، والبلاغ المبين أبو الأئمة ونجاة الأمة علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين. اللهم وها نحن نحتفل أداء لشكرك واعترافا بعظيم فضلك مبتهجين جذلين بحسن تقديرك وجليل تدبيرك، فلقد قرت العيون واطمأنت النفوس وبلغت ريها الضمائر المتعطشة بنيل المنى ونجاح الأمل.

اسم الکتاب : الكلم الطيب المؤلف : كاشف الغطاء، علي    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست