responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغيب والشهادة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 70

المطلق أو الأجزاء التي لا تتجزّأ أو الأجرام الصلبة الصغار، ولما كانت الأجسام الآخروية صوراً صرفه بلا هيولي فلاتصادم ولا ازدحام فيها ولا مكان لها من جنس أمكنة هذا العالم، بأن يكون في شرق هذا العالم أو في غربة أو علوّه أو سفله في الصور التي في عالم مثالك الأصغر سواء تراها في يقظتك أو منامك، ولا تتطرق شبهة التناسخ لان تلك الصور من النفس كالظل اللازم لا كالمادّة المستعدة لها كالأبدان الدنيوية وإن شئت فسمّ ذلك تناسخاً ملكوتياً.

الكلام في البرزخ‌

لا تستغرب إذا رأيت في هذه الرّسالة من مناهج الاستدلال مالا يكون مألوفا في مثل هذه المباحث، فإنّي لم اكتب ما كتبت لمن يؤمن بها عندما تروى له رواية أو تتلى عليه آية فهذا مهتدٍ بإيمانه ومطمئن بمواثيق جنانه، إنما أردت أن أعالجها من طريق يؤمن به الملحدون ويقدّسه المشككون والجاحدون.

قبل كل شي‌ء لابد من أن نذكر المعنى الذي حاولت جملة النصوص الدينية والأنباء السماوية كشفه وبيانه، ثم النظر في موافقة الحساب العلمي والقياس النظري له، وهل توجد ما بينهما نقاط مختلفة هي مثار الشبهة والإشكال أو لا يوجد بينهما شي‌ء من ذ 2 لك؟.

والمعتمد في هذا البحث هو عقائد الديانة الإسلامية وخصوص ما كان مأخوذاً عن الأئمة الهداة وأهل البيت سلام اللّه عليهم، ومرادنا بالبرزخ تلك الأحوال والأهوال الجارية على الإنسان من حين الموت إلى حين البعث التي هي إنموذج أحوال القيامة ونمطها وهي البشارة

اسم الکتاب : الغيب والشهادة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست