و ثمانين. و اصطفاه اللّه فيها فى شوّال، و قيل منتصف رجب يوم
الاثنين سنة ثمان و اربعين و مائة، عن خمس و ستّين سنة. و أمّه فاطمة أم فروة بنت
الفقيه القاسم بن محمد النجيب بن ابى بكر. و قبر ابيه محمد و قبر جدّه و قبر عمه
الحسن بالبقيع فى مكان واحد.
الرابع: الامام (ولده) موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام
و كنيته ابو الحسن و ابو ابراهيم و ابو عليّ، و سمّى بالكاظم لكظمه
الغيظ. ولد بالابواء بين مكّة و المدينة، سنة ثمان و عشرين و مائة، و قيل سنة تسع
و عشرين و مائة يوم الاحد سابع صفر.
و اصطفاه اللّه مسموما ببغداد فى حبس السندى ابن شاهك، لستّ بقين من
رجب سنة احدى و ثمانين و مائة. و دفن فى مقابر قريش فى مشهده الآن. و أمّه حميدة
البربرية.
الخامس: الامام (ولده) عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام.
ولىّ المؤمنين الّذي اجتمعت اولياءه و اعداءه على عظم شانه و عزازة
علمه، و حاول اعداءه من بنى العباس و غيرهم الغضّ عنه لمّا رأوا ميل المأمون لعنه
اللّه إليه و حبّه له، و اراد ان يجعله ولىّ عهده، فاحضر الرؤساء و العلماء فى كلّ
فنون العلم، فاجمعهم جميعا و اعجزهم مرارا شتّى و كانوا يخرجون خجلين مدحورين، و
هو