بضعة منّى من آذاها فقد آذانى و من آذانى فقد آذى اللّه[1]
و قال اللّه تعالى «الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِكَ
يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ».[2]
و انّها ولدت بعد المبعث بخمس سنين. و اصطفاها ربّها بعد ابيها بنحو
اربعين يوما. و اوصت الى عليّ بان تدفن ليلا، و ان لا يصلّيا عليها. و ماتت و هى
ساخطة عليهما.
و اما التسعة المعصومين من ذرية الحسين عليه السّلام:
فاوّلهم: الامام على بن الحسين عليه السّلام
زين العابدين و السّاجدين، الّذي انتهى إليه العلم و الزهد و العبادة
كما لا يخفى على مسلم، ولد بالمدينة يوم الاحد خامس شعبان سنة ثمان و ثلاثين. و
اصطفاه اللّه بالمدينة يوم السبت ثانى عشر محرم سنة خمس و تسعين، عن سبع و خمسين
سنة. و أمّه شاه زنان بنت شيرويه ابن كسرى، و قيل بنت يزدجرد.
الثانى: الامام (ولده) محمد الباقر عليه السّلام
(الباقر) لعلم الدّين سمّى بباقر العلم لاتّساع علمه و انتشار خبره.
و اخبر النّبي صلّى اللّه عليه و آله جابر الانصارى (ره) انّه سيدركه و انّ اسمه
[1]. الصحيح البخارى: 2/ 206- الامامة و السياسة:
1/ 20