responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الجعفرية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 18

على الظالمين فى محكم كتابه المبين‌[1]، و اخرجهم عن قابليّة الدّخول فى جملة الأوصياء و المرسلين بقوله تعالى‌ «لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ».[2]

و قد جرى مثل ما ذكرناه و حرّرناه و سطرناه، على لسان انبيائه و خاصّة اصفيائه و اوصيائه الّذين دلّت على صدقهم المعجزات و قامت عليه البراهين و الآيات.

و قد شهدت بثبوت العدل متواترات‌[3] الاخبار، و قامت عليه ضرورة مذهب صفوة الابرار.

ثمّ أوّل درجات اللّطف العدل، و بعدها مراتب الرحمة و الفضل، و عليه يبنى العفو عن المذنبين، و التّجاوز عن الخاطئين و المقصّرين، فلا ييأس المذنب من عفوه طمعا فى فضله، و لا يقطع على نجاة نفسه حذرا من ان يعامله بعدله، فقد وصف نفسه بشدّة العقاب، و فتح للتّوبة أوسع باب، و امر بكثرة الرجاء عصاة الناس، و نهاهم عن القنوط من رحمته و الاياس و حذرهم من سطواته و دلّهم على سبيل طاعاته، و قوّى أمل المسرفين و حقّق رجاء المقترفين بقوله تعالى‌ «يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً»[4].

و قال تبارك و تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ


[1]. غافر/ 52- هود/ 18- الأعراف/ 44

[2]. البقرة/ 124

[3]. فى« الف»: متواتر

[4]. الزمر/ 53

اسم الکتاب : العقائد الجعفرية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست