responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الجعفرية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 104

فى تلك الجنان و ما فيها من الحور و الولدان، و التّأمل فى تلك الاشجار الحاوية لما تشتهيه الانفس‌[1] من الثمار.

فينبغى للعاقل ان يفرض الجنة كانّها بين يديه، و يخيّل النّار كانّها مشرفة عليه، هذه تسوقه و تلك تقوده، فليخش من لحوق السّائق و ليحكّم الجاذب حذرا من انقطاع الزّمام بيد القائد.

و هذه المعارف الثلاث (اى التوحيد و النبوة و المعاد) اصول الاسلام، فمن انكر منها واحدا عرف بالكفر بين الأنام، و لا فرق بين انكارها من اصلها و بين عدم معرفتها و جهلها.

نعم يحصل الاختلاف فى بعض شعوبها و اقسامها و ضروبها: فانّ منها ما يكون عدم العلم به مكفّرا، من دون فرق بين الانكار و الشك و الذّهول تساهلا.

و منها ما يكون كذلك بشرط الانكار و الجحود.

و منها ما يكون فيه ذلك مع الانكار و الشك فقط.

و بعضها يلزم منها العصيان دون الكفر. و هو منقسم الى تلك الاقسام، فمن اراد تمام المعرفة، فليرجع الى بعض العارفين ليقف على حقيقة ذلك، و اللّه ولىّ التوفيق.


[1]. فى« الف»: النفس

اسم الکتاب : العقائد الجعفرية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست