responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصولة الجعفرية في الرد على اللمعة البهية - الطبعة الاولـى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 68

ولم يبق منها اسم ولا رسم والحاصل أن الشيعة سابقا ولاحقا لا يرون من علماء أهل السنة إلا ما يسوؤهم من سوء الأخلاق وسوء المعاشرة وربما انتقصوا مذهبهم بأنه دين عجمي والحال أن أكثر علمائهم وزعماء دينهم من العجم وهذه الأحوال التي عليها علماء أهل السنة وأهل الفضيلة منهم تبلغ الطبقات المنحطة من الشيعة فيتهيجون لذلك ويحملهم الغضب على سب من يسؤهم سبه وشتمه وهم السبب في ذلك وجزاء السيئة سيئة والبادي أظلم ثم أنه كما يرجو مؤلف الرسالة من علماء الفريقين نحن نرجوا منهم ومن كتاب العصر المتنورين كما يقولون ومنه أيضا أن لا يصدروا ما فيه طعن وانتقاد ولا يتعرضوا لمذهب غيرهم بسوء وإذا احتاجوا إلى ذلك فليذكروه كما يذكر الحنفي مذهب الحنبلي والشافعي مذهب المالكي من دون تعليق عليه ولا طعن فيه أو في منتحليه وهذه الرسالة لا تخلوا من التعرض لمذهب الشيعة ولكنها أهون من غيرها من كتبهم ورسائلهم ونرجو أيضا من أولياء الأمور وذوي السلطة والنفوذ أن لا يرجحوا أحد الفريقين على الأخر ويعاملوهم على السواء في جميع الأشياء وهناك أمور تستجلب بها القلوب وتصاد بها المودة لا تحتاج إلى نفقة ولا كلفة ينبغي ملاحظتها واستعمالها والحاصل أن المسؤولية على أولياء الأمور أعظم وهم على إصلاح الحال أقدر والناس على دين ملوكهم والعلماء اليوم قد ضعفت كلمتهم وقلت العناية بإرشاداتهم وقد انتشر الفسق فالمشتكى إلى الله وإلى رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا حول ولا قوة إلا بالله وقد كان العزم على بسط الكلام والتوسع فيه ولكن حال الحريض دون القريض لأن الأقدار قد شاءت أن يصبح‌

عراقنا في حرب وكفاح والله المستعان ومنه يرجى النصر والظفر على أعداء الدين أنه خير ناصر ومعين.

تم وكمل بعون الله ما يتعلق بالفصل الأول من الرسالة من شرح وتعليق وذلك في يوم السبت 27/ 2 سنة 1360 ه والحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين.

اسم الکتاب : الصولة الجعفرية في الرد على اللمعة البهية - الطبعة الاولـى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست