responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدين النصيحة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 12

في الحقيقة محذوف فان قولك نصحت له: أي نصحت الرأي لزيد، فهو مأخوذ من نصح الخياط الثوب إذا أصلحه وضم بعضه إلى بعض ثم أستعير في الرأي فقالوا: نصحت له أي نصحت له رأيه أي أخلصته وأصلحته‌[1].

ونصح الثوب نصحاً: خاطه وشبهوا فعل الناصح فيما يتحراه من أصلاح المنصوح له بفعل الخياط فيما يسد من خلل الثوب. والتوبة النصوح: هي الخالصة التي لا يشوبها تردد أو هي التي لا يعاود الذنب بعدها، فإن الذنب يمزق الدين، فالتوبة النصوح بمنزلة نصح الخياط الثوب إذا أصلحه وضم أجزاؤه. وفي حديث أُبيّ، سألت النبي (ص) عن التوبة النصوح، قال: (هي الخالصة التي لا يعاود بعدها الذنب)[2]. وفعول من أبنية المبالغة يقع على المذكر والمؤنث فكأن الإنسان بالغ في نصح نفسه بها. ويقال قوم نصحاء. قال النابغة الذبياني:

نصحت بني عوف فلم يتقبلوا

رسولي ولم تنجح لديهم وسائلي‌

ويقال نصحت فلاناً ضد غششته ومنه قوله:

ألا ربّ من تغتشه لك ناصح‌

ومنتصح باد عليك غوائله‌


[1] الفوائد 3/ 306

[2] النهاية في غريب الأثر 5/ 62.

اسم الکتاب : الدين النصيحة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست