responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعارض و التعادل و الترجيح المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 31

القسم الثالث: الترجيح بجهة الصدور (المرجحات الجهتية)

وهو عبارة عن تقديم أحد الدليلين المتعارضين من جهة كون المقصود منه بيان الواقع لا التقية، فأن الذي يكون المقصود منه بيان الواقع مقدم على الآخر الذي لم يقصد به بيان الواقع كأن قصد به التقية أو غيرها من المصالح الداعية للمتكلم كالهزل أو الامتحان أو نحو ذلك. ولا يخفى ان المصالح الداعية لإلقاء الكلام على خلاف الواقع وإن كانت كثيرة إلَّا ان الذي يستفاد من طريقة الأصحاب هو عدم الاعتناء باحتمال غير التقية منها، ولذا لم يجرء أحد ان يقول ان هذا الخبر يحتمل أنه كان داعية الهزل أو الامتحان أو نحو ذلك وإنما يحتملون في الأخبار أنها لبيان الواقع أو للتقية ان كان هناك ما يوجب احتمالها. نعم ربما ينسب لصاحب الحدائق‌[1] تجوزه غير التقية من الاحتمالات لكنه بمكان من الضعف على ما تقرر في محله، ولذا هذا الترجيح لا يكون إلَّا في المتعارضين الذين يكون أحدهما مخالفاً للمذهب المخالف والآخر موافق له فإنه يرجحون المخالف على الموافق لعدم احتمال التقية فيه ويسمى المرجح في هذا القسم بالمرجحات الجهتية.

القسم الرابع: الترجيح بالمضمون (المرجحات المضمونية)

وهو عبارة عن تقديم أحد المتعارضين لأقربية مضمونه للواقع من الآخر، كما إذا كان أحدهما موافقاً للشهرة الفتوائية أو للكتاب المجيد أو السنة النبوية وتسمى المرجحات في هذا القسم بالمرجحات المضمونية.


[1] هو الشيخ يوسف آل عصفور البحراني إشتهر بكتابه الحدائق الناظرة في أحكام العترة الطاهرة مطبوع في عشرين مجلداً، توفي سنة 1186 ه-.

اسم الکتاب : التعارض و التعادل و الترجيح المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست