responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 72

حتف انفه (وكان) له من البنين (3) طلال، ومتعب، ومحمد، وقام من بعده ولده (متعب) فتربع على دست الامارة نحو سنوات غير كثيرة فاغتالاه (ولدا) اخيه (طلال) بيدر وبدر، فقتلاه واستوليا على الامارة فمات بيدر بعد قتل عمه بسنتين وقيل اكثر من ذلك وتمحض الأمر (لبدر) دون غيره، وكان اذ ذاك (محمد) عمه عامله على الحجيج من العراق، الى مكة المكرمة، ولما اختبر (بدر) بان محمداً له المكانة الحميدة لدى عامة القبائل البدوية، وبالأخص الطوائف الحضرية، خافه وأراد قتله، فلما أحس محمد بذلك قتل ابن اخيه (بدراً) ومزق بطنه شر تمزيق ورقى دست الامارة، وكان أوحد قومه في النباهة والشجاعة والعقل والأدب، سارت الركبان بسيرته، وتحدث الناس بنباهته خصوصاً بعد ان انتهى من حرب الوهابية (وأسر عبد الله بن سعود، وتشتت آله وذوه وامتدت سلطته في نجد وتوطدت له الملوكية على نجد برمتها بعد أن اشتعلت نار الشحناء بين بني فيصل بن تركي.

ومات (محمد بن عبد الله) بن الرشيد، ولم يعقب ولداً فقام بالأمر من بعده ولد أخيه (عبد العزيز) بن متعب، وكان رجلًا شجاعاً نشيطاً يعد من الأبطال، لايزال يخوض غمار الحروب بنفسه، ولم يكتف بزعماء سراياه وقومه، وله وقائع كثيرة عظيمةشهدت بها الأحباء والأعداء، حتى قتل غيلةً في احدى المعارك التي جرت بينه وبين (عبد العزيز بن عبد الرحمن السعود الوهابي) وذلك بعد أوبته من ساحة الوغى.

وقيل ان المغتال له (سلطان وسعود، ولدا احمود بن الرشيد) مع خواصهما، واستوليا على الأمارة معاً فما طال زمن امارتهما إلا وقع الخلاف بينهما فقتل (سعود) اخاه (سلطان) وتوحدت له كلمة الزعامة.

وان (عبد العزيز بن متعب) كان له ولد صغير اسمه (سعود) أرادا (ولدا) احمود قتله فهرب به خاله (سبهان) الى المدينة المنورة واقام بها مدةً الى ان شب الولد، وعرف مكانته فاخذ يغري الأعراب على نبذ الطاعة الى (سعود بن احمود) والعصيان عليه حتى تمكن من تأليف جيش كبير قوي، وتواطأ مع معظم قبائل شمر، وهجموا على (سعود بن احمود) في الحائل (عاصمة الأمارة) وقتلوه مع من ينتمي اليه واستولى (سعود بن عبد العزيز) على قاعدة الزعامة وبقي متربعاً عليها الى ان قتله (زامل الرشيد) احد أخواله وقيل ابن عمه،

اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست