responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 70

(عباس) باشا على الهرب، فسار (فيصل بن تركي) حتى نزل على (ابن الرشيد) أمير شمر (وكان اذ ذاك عبد الله الرشيد فاكرم وفادته، وسير معه بعض رجاله الى ابن ثنيان، وبلغ ذلك قومه فبادر اليه كثير منهم وساروا معه الى (القصيم) فحاصرها واخذ ابن ثنيان اسيراً ومازال في سجنه حتى مات وتم (لفيصل) استيلاؤه على نجد سنة (1258) ه- واستقامت له الأمور فيها إلى ان توفي سنة (1282) ه- وله من البنين (عبد الله) و (سعود) و (محمد) و (عبد الرحمن)، فاستولى عبد الله بن فيصل على الامارة فوقع خلاف بينه وبين أخيه سعود الذي فر الى البحرين فساعده اميرها وخرج في قبائل العجمان وسار الى نجد، والتقى برجال اخيه (عبد الله) وعليهم أخوه (محمد بن فيصل) ففر (عبد الله) أخوه الى العربان وجمع له جموعاً والتقي بجيش أخيه (سعود) الذي كانت له الغلبة عليه ايضاً، فقصد (عبد الله) اطراف نجد يستنجد قبائلها فلم يحصل على طائل- ومن ثم توطدت (لسعود) الأمارة وأخذ يرتكب كثيراً من المظالم، ولكن مدته لم تطل بأكثر من سنة حتى عصيت عليه قبائل نجد، وتكدرت عليه ايامه ومات حتف انفه، وتولى الأمارة بعده (ولداه) (محمد) و (عبد العزيز) فاستجمع (عبد الله بن فيصل) قوة على الرياض عاصمة الأمارة، وفر (محمد) و (عبد العزيز) الى مدينة الخرج القريبة من الرياض، وحصلت بينهما وبين عمهما مناوشات، انتهت بهدنة بين الطرفين ثم حصلت بينهما وقائع كانت الغلبة فيها لعمهما (عبد الله).

وفي خلال النزاع، تقوى (ابن الرشيد) بانقسام الكلمة بين آل سعود، حتى علا أمره فطمع في أمارة (نجد) وتحرك لغزوة ابن فيصل من الحائل وحصره في الرياض، مدة انتهت باستيلائه عليها، واسر (عبد الله) بن فيصل، وأتى به الى الحائل معززاً مكرماً فاقام فيها نحو سنة، ثم طلب الرجوع الى (الرياض) وبعد وصوله اليها توفي فيها، وكان ولد أخيه سعود (محمد) وعبد العزيز في (الخرج).

وكان ابن (الرشيد) غير مستريح منهما فترقب فيهما حتى قتلهما، واستولى على (نجد)، وأما (الرياض) فكان فيها ولدا فيصل (محمد وعبد الرحمن) وكان لهما الأمر في بلدهم خاصة وتوفي (محمد) واستقل بالأمر (عبد الرحمن) بن فيصل، وكانت القصيم بعد زوال حكم آل سعود بيد أمير (حسن) بن مهنا و (زامل) بن سليم فحصل بينهما وبين ابن الرشيد خلاف،

اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست