responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 46

على زمام الحكم المذهبي الشيعي الجعفري لما جر التنقيد الى هنا على غير وقوف بمعارف الأحكام الدينية إلا اللهم يريد النضر بذلك نزع اقمصة الاحكام عن بدنه ولبس ثوب الخزي والشنار ولايرتكب ذلك إلا من لاشرف له ولادين، واي نفر منهم مؤتلف مع الاخر إلا والحقد مكمن بين جنبيه لصاحبه يريد ايقاع الشربه وهناك يلفظون كلم الباطل يرمون به محو حقائق التنزيل وما اتى به النبي الامين (ص) وما حدثت به الائمة الطاهرون (ع).

وكل ذلك نشأ على عدم وقوف الائمة عليمعارفها الدينية منها والمدنية ولم نر نابساً يردع تلك المختلقات الوهمية المنبعثة من مراكز الجهل، وبالأخص ما نثرت على صفائح ضمائرها بذور النفاق وغرست على بسيطة فاكرتها اصول الشقاق ما دعت الأمة خائضة في مختلف الكلمة وتخطئة اعمال ما يؤدي باسم المذهب والشعائر الدينية، وينبذون ما كان هو لازم بل واجب ردعه ونفيه وازالته عن وجه الحقيقة التي (لازالت اشعتها مرسلة على نواحي سكان القارة المحترمة (ايران) متجلية بابهى نور مما جاء به صاحب الحكمة الالهية محمد (ص) ألا وهل بقي شي‌ء هناك ما يلزم به عمله وادائه لما يعود ثمره للمنفعة العامة، كيف وقد جاء بما كان أو يكون الى يوم القيامة.

ودونكم الحكمة بضروبها وقواعد الأحكام باصنافها، ومباني المعارف بانواعها ما تنطق وما تنص، الم يكن (اولًا) على الأنسان معرفة دينه و (ثانياً) تدقيق ما يلزم به من واجب ومندوب و (ثالثاً) تقويم مناره ومشروعه لدى سكان المعمورة حتى يقفوا على حقائق الحضارة وما هي، وعلى فلسفة المدنية وما مبناها حينئذ يقدر كل عمل من اعمال الأمة الشيعية وكل ما تقوم به من الواجب والمندوب ليعلم بذلك كيف تكونت معارف الأمم وأصول مدنيتها.

وليس العجب من كلماتك التي تزعم بها تقدمة لخدمة وطنك المحبوب، وما امليت بها إلا ما تروم به نفسك من ايقاع الهوان على رواد الكمال والعلم واولي الفضيلة وتخطي‌ء جريان ما نصت به الآيات القرآنية والأخبار المروية عن الأسانيد الصحيحة المارة الذكر.

ولكن العجب من قلمك كيف جرى على ابناء وطنك ومذهبك مستهزئاً بهم ومخطئاً لأعمالهم البارة التي بها تشيدت الفرقة الجعفرية وامتدت قواعد الأحكام بتسديدها الى يومنا

اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست