responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 18

فمن صام هذا اليوم ثم دعى الله استجاب الله له كما استجاب لزكريا يابن شبيب ان المحرم هو الشهر الذي كان اهل الجاهلية يحرمون فيه الظلم والقتل لحرمته فما عرفت هذه الامة حرمة شهرها ولاحرمة نبيها (ص) لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته وسبوا نساءه وانتهبوا ثقله فلا غفر الله لهم ذلك ابداً.

يا بن شبيب ان كنت باكياً لشي‌ء فابك للحسين بن علي بن ابي طالب (ع) فانه ذبح كما يذبح الكبش وقتل معه من اهل بيته ثمانية عشر رجلًا ما لهم في الأرض شبيه ولقد بكت السماء والأرض لقتله ولقد نزل الى الأرض من الملائكة أربعة الآف لنصره فلم يؤذن لهم فهم عند قبره شعث غبر الى ان يقوم القائم (ع) فيكونون من انصاره وشعارهم يالثارات الحسين (ع).

يا بن شبيب لقد حدثني ابي عن ابيه عن جده (ع) انه لما قتل الحسين أمطرت السماء دماً وتراباً أحمر.

يا بن شبيب ان بكيت على الحسين (ع) ثم تصير دموعك على خديك غفر الله لك ذنوبك يا بن شبيب ان سرك ان تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي (ص) فالعن قتلة الحسين (ع) يابن شبيب ان سرك ان تلقى الله ولاذنب عليك فزر الحسين (ع) يابن شبيب ان سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين (ع) فقل متى ما ذكرته يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً.

وفي الكافي ايضاً ما نصه روى انه لما اخبر النبي (ص) ابنته فاطمة (ع) بقتل ولدها الحسين (ع) وما يجري عليه من المحن بكت فاطمة (ع) بكاء شديداً (وقالت) يا أبتي متى يكون ذلك قال (ص) في زمان خال مني ومنك ومن أبيه فاشتد بكاؤها، وقالت يا أبتِ فمن يبكي عليه ومن يلتزم باقامة العزاء له فقال النبي (ص) يافاطمة ان نساء امتي يبكون على نساء أهل بيتي ورجالهن يبكون على رجال أهل بيتي ويجددون العزاء جيلًا بعد جيل في كل سنة (الحديث).

اقول أن المراد بالنصرة في الرواية المتقدمة وغيرها ما يشمل الحزن والبكاء واللطم واللدم والجزع كما ان صاحب الخصائص الحسينية يعد البكاء على الحسين (ع) نصرة له‌

اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست