ياللأسف لقد اتعبت نفسك وأضعت وقتك وكان
الوقت أعز من اضاعته في امثال ذلك (وكفاك) ما اذكره لك من تفاسير هذه الآية
الشريفة (واليك ما نص به مجمع البيان) بصحيفة (123) في معناها وجوه أربعة (الأول)
أنه اراد لاتهلكوا انفسكم بأيديكم بترك الانفاق في سبيل الله فيتغلب عليكم العدو،
(الثاني) عن ابن عباس وجماعة من المفسرين عنى لاتركبوا المعاصي بالياس من المغفرة،
(الثالث) ان المراد بها لاتقتحموا الحرب من غير نكاية في العدو ولا قدرة (الرابع)
ان المراد بها لاتسرفوا في الانفاق،- ودونك جل التفاسير كالصافي وتفسير علي بن
ابراهيم القمي وغيره.
واليك مدرك التنزيل وحقائق التأويل لابي البركات عبد الله النسفي في
صحيفة (111) من الجزء الأول (المطبوع) بمطبعة السعادة بجوار محافظة مصر سنة (1326
ه-).
وكذا الزمخشري في الجلد الأول من تفسيره بصحيفة (252) المطبوع
بالمطبعة الكبرى الاميرية ببولاق سنة (1318 ه-).
وكذا السيد الشريف علي بن محمد بن علي بن ابي الحسين الجرجاني
المتوفى سنة (816) ما نص بتفسيرها في هامش الكشاف بصحيفة (252).
وحسبك البيضاوي في تفسيره بصحيفة (142) من الجلد الأول المطبوع
بمطبعة استانبول- ودونك تفسير الجلالين بصحيفة (138) وجل المفسرين من الشيعة
والسنة على هذا النحو المذكور.
ولو أردنا أن نضرب على هذا الوتر ونجري على ذا المنهج لفاتنا العد
وأعيا الاحصاء ولسنا نريد جمع شيء من هذا النمط في هذا السلك.
وانما أوردنا على العجالة نموذجاً منه مما سنح على الخاطر من بقايا
الحفظ وما اقتبسنا من الكتب والاخبار وان كنت على سفر، فما كان حسباني ان يغيب عنك
وعن الكتاب معناها [وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى
فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا[1]] [وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ