responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 138

الخارجان من المركز المحيط متفاوتين فالنبي (ص) منبع الشرف الذي الامامة منه بنصه صاعداً وهو منبع الشرف الذي هو محل الامامة نازلًا فيلزوم ان يكون الائمة (ع) اثنى عشر فكما ان الخط المتصاعد اثنا عشر فالخط المتنازل اثنى عشر وهم علي (1) الحسن (2) الحسين (3) علي (4) محمد (5) جعفر (6) موسى (7) علي (8) محمد (9) علي (10) الحسن (11) م ح م د (12) فاول من ثبت له الصفة بانه قرشي مالك بن النضر ولا يتعداه صاعداً وهو الثاني عشر فكذلك منتهى من ثبت له منهم الامامة ولايتعداه نازلًا واستقرت في (م ح م د) بن الحسن المهدي وهو الثاني عشر.

وعن الاصبغ بن نباتة قال سمعت ابن عباس يقول قال رسول الله (ص) ذكر الله تعالى عبادة وذكرة عبادة وذكر علي عبادة وذكر الائمة عبادة والذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية ان وصي لأفضل الاوصياء وانه لحجة الله على عباده وخليفته على خلقه ومن ولده الائمة الهداة بعدي بهم يحبس الله العذاب عن اهل الأرض وبهم يمسك الجبال ان تميد بهم وبهم يسقي خلقه الغيث وبهم يخرج النبات أولئك اولياء الله حقاً وخلفاؤه صدقاً عدتهم عدة الشهور وهي (اثنا عشر) شهراً وعدتهم عدة نقباء موسى بن عمران منحصراً ثم تلا هذه الاية [والسماء ذات البروج‌] ثم قال (ص) بن عباس اتزعم يابن عباس ان الله تعالى يقسم بالسماء ذات البروج ويعني بالسماء وبروجها، قلت يا رسول الله فما ذاك قال (ص) اما السماء فأنا واما البروج فالائمة اولهم علي واخرهم المهدي (ع)- انتهى.

فتثبت بهذه النصوص وهي قليل من كثير انالامامة بعد النبي (ص) منحصرة في ابن عمه علي (ع) والاحد عشر من ذريته ورثوها بنص النبي (ص) عليهم ثم بنص السابق منهم على لاحقه وقد جاء كل منهم بما يصدق دعواه ويثبت امامته من المعجزات الباهرة التي لايسع في بيانها وتعدادها هذا الموجز حيث لاحظنا الاختصار فلم نتطرق لذكر معاجزهم ومناقبهم وتفصيل احوالهم تاركين ذلك الى مفصلات السير والتواريخ فلنبدء بذكر ابي الائمة وامام المتقين وقائد الغر المحجلين سيدنا ومولانا.

اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست