responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 134

وكان رسول الله (ص) ساق الهدي وناس معه وكان امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) قد جاء من اليمن ولقيه محرماً فقال له النبي (ص) حل كما حل اصحابك فقال اني اهللت بما اهل به رسول الله (ص) فاقره على احرامه ونحر رسول الله (ص) الهدي عنه وعن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) وحج بالناس فاراهم مناسكهم وعلمهم سنن حجهم وخطب خطبة نعى نفسه الى الناس في مستهلها (بقوله) بعد حمد الله ايها الناس اسمعوا قولي فلعلي لا القاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف ابداً ثم بين فيها جملة من الاحكام كما مذكو في مطولات السير وقصى رسول الله (ص) الحج فكانت حجة الوداع وحجة البلاغ.

قال حدذيفة اليماني واذن النبي (ص) بالرحيل نحو المدينة فأرتحلنا قال ابن عباس أمر رسول الله ان يبلغ ولاية علي علي (ع) فانزل الله [يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ‌] وقد بلغ غدير خم في وقت لو طرح اللحم فيه على الأرض لأنشوى فنادى (ص) الصلاة جامعة ولقد كان أمر على اعظم عند الله مما يقدر ثم رقى المنبر وكان من أحداج الأبل ينظر يمنه ويسره وينتظر اجتماع الناس اليه فلما اجتمعوا فقال (ص) الحمد لله الذي علا في توحده ودنا في تفرده الى ان قال (ص) اقر له على نفسي بالعبودية واشهد له بالربوبية وأودي ما أوحي الى حذار ان لم افعل ان تحل بي قارعة اوحي الي [يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ‌] الخ.

معاشر الناس ما قصرت في تبليع ما انزله الله تبارك وتعاليوانا ابين لكم سبب هذه الاية ان جبريل هبط ألي مراراً امرني عن السلام ان اقول في المشهد واعلم الأبيض والأسود ان علي بن ابي طالب (ع) اخي وخليفتي والامام بعدي، الى ان قال (ص) واعلموا ان الله قد نصبه لكم ولياً واماماً مفترضا طاعته على المهاجريم والانصار وعلى التابعين وعلى البادي والحاضر وعلى العجمي والعربي وعلى الحر والمملوك وعليالكبير والصغير والأبيض والاسود وعلى كل موحد فهو ماض حكمه جائز قوله نافذ امره ملعون من خالفه مرحوم من صدقه، معاشر الناس تدبروا القران وافهموا اياته ومحكماته ولاتتبعوا متشابهه فو الله‌

اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست