responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 128

وكان يختار من كل بلدة عشرة انفس من حكمائهم فلما وصل الى (مكة) كان معه اربعة الاف رجل من العلماء ولم يعظمه اهل مكة فغضب عليهم وقال لوزيره ما افعل بهم فقال الوزير انهم جاهلون ويعجبون بهذا البيت فعزم الملك في نفسه ان يخربها ويقتل اهلها فاخذه الله بالصداع وافتح من عينيه واذنيه وانفه وفمه ماء منتناً عجزت الاطباء عنه وقالوا هذا امر سماوي وتفرقوا عنه فلما امسى جاء عالم الى وزيره واسر اليه ان صدق الامير بنيته عالجته فاستاذن الوزير له فلما خلابه قال له هل انت نويت في هذا البيت امرا قال نعم نويت كذا وكذا فقال العالم تب من ذلك ولك خير الدنيا والاخرة، فقال تبت مما كنت نويت فعوفي في الحال فامن بالله وبابراهيم الخليل (ع) وخلع على الكعبة سبعة اثواب وهو أول من كسا الكعبة وخرج الى يثرب (ويثرب هي ارض فيها عين ماء) فاعتزل من بين اربعة الاف رجل عالم اربعمائة رجل عالم على انهم يسكنون فيها وجاؤا الى باب الملك وقالوا انا خرجنا من بلداننا وطفنا مع الملك زماناً وجئنا الى هذا المقام ان نموت فيه فقال الوزير ما الحكمة في ذلك- قالوا اعلم ايها الوزير ان شرف هذا البيت بشرف محمد (ص) صاحب القران والقبلة واللواء والمنبر مولده (بمكة) وهجرته الى هاهنا وانا على رجاء ان ندركه او تردكه اولادنا فلما سمع الملك ذكر تفكر ان يقيم معهم سنة رجاء ان يدرك محمد (ص) وامر ان يبنوا اربعمائة دار لكل واحد داراً وزوج كل واحد منهم بجارية معتقة واعطى لكل واحد منهم مالًا جزيلًا.

(ومنها) (حديث عبد المطلب مع سيف بن ذي يزن) لما قال له يا عبد المطلب اني مفض اليك من سر علمي فليكن عندك منطوياً حتى ياذن الله فيه (فان الله بالغ امره).

فقال عبد المطلب مثلك ايها الملك من سر وبر وما هو فداك اهل الوبر زمراً بعد زمر، قال اذا ولد بتهامة غلام بين الوسامة كانت لكم الامامة ولكم الدعامة الى يوم القيامة فقال ايها الملك اتيت بخير ما اتى بمثله بشر لولا هيبة الملك واجلاله لسألته ما يسرني وما ازداد به سروراً- قال هذا حينه الذي ولد فيه او قد ولد اسمه (احمد) يموت ابوه وامه يكفله جده وعمه وقد ولد سراراً والله باعثه جهاراً وجاعل له منا انصاراً.

فقال له عبد المطلب ايها الملك دام ملكك وعلا كعبك فهل الملك سارّي بافصاح فقد

اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست