responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 111

الى الهند فعرف استاذ السلطان وهو الملابير (محمد) ما للشاه طاهر من الفضل وقد التقى به فنوه به عند السلطان (برهانشاه) فاستقدمه الى احمد نكير اصبح مدرسها الاعظم وقطب دائرة المعارف والعلوم فيها وكان مبطناً للتشيع مظهراً للتسنن.

ولكن مرض عبد القادر وقلق ابيه عليه فسحت له المجال ان ينتهز الفرصة التي كان يتحينها لنشر الدعوة الشيعية وتشييد اركانها فابتدر السلطان قائلًا:

يا صاحب الجلالة قد خطر ببالي عمل يرجى (لعبد القادر) منه الشفاء فان أمنتني بالعهود المواثيق وضمنت لي الخروج باهلي سالماً الى بيت الله الحرام ان ساءك ذلك عرضته بخدمتك فاعطاه السلطان العهود والمواثيق وهو متهلف لسماع ما سيبديه، وبعد ان تاكد (الشاه طاهر) من عهوده السلامة على نفسه وأطمأن خاطره قال انذر لله ان من الله على (عبد القادر) بالشفاء هذه الليلة ان تهب مبلغاً جزيلًا من المال لذرية الائمة الاثنا عشر (ع) وبعد أن سأل عن الأئمة الاثنا عشر) (وكان لايعرفهم بالتفصيل حتى ذلك الوقت، وعرفه الشاه طاهر بهم) قال اذا كنا في هذا الأمر قد نذرنا حتى لعابدي الأوثان فما اجدرنا (ولا قياس) ان ننذر لذرية علي المرتضى والسيدة فاطمة الزهراء (ع).

ولكن الشاه طاهر (وقد رأى لين العريكة منه) سعى لاظهار غايته الحقيقة فقال يا حضرة الملك ليس القصد مجرد النذر وانما الأمر اخطر واكبر وان اعطيتني الامان وكررت لي العهود والأيمان بالله وبكتابه المقدس أوضحته لك فتعلق الملك باذياله ملحاً بالبيان مؤكداً العهود بما شاء من الأقسام.

وبعد التوكيد والتشديد في الميثاق (قال) (الشاه طاهر) غايتي الحقيقة هو ان ينذر السلطان ان حصل الشفاء لولده العزيز هذه الليلة ببركة قرابة الأئمة الاثنى عشر من رسول الله (ص) ان يقرن الخطبة باسمائهم وينشر دعوتهم ويشيد اركانها وحيث ان السلطان قد خامره اليأس من حيوة ولده لم ير في هذا النذر من غضاضة عليه فعقد صافقاً بيده يد الشاه طاهر معاهداً له بالوفاء، وكان الوقت ليلّا فذهب الشاه طاهر الى داره واشتغل بالدعاء

اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست