responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 106

نفسه لاطمين الصدور حاسرين الرؤوس حفاة الاقدام حاملين شبيه النعش تحف به اعلام سود من القطع الحرير.

وعند الوصول بالنعش الى باب القلعة ترى هناك حضرة (الملك السيد محمد حامد عليخان) حاسراً عن رأسه ضارباً على صدره باكي العينين حافي القدمين والوزراء وارباب دولته واقفون بخدمته فيستقبل شبيه النعش بحالة مشجية.

ثم يقف امام النعش بإكتآب وخضوع ويقرأ زيارة الوارث وبعد الفراغ من زيارته واعماله يأمر بأدخال النعش المشبه الى الحسينية ويقيم المآتم عليه ما يقرب من ساعة واحدة ثم يختمون ذلك وهكذا يفعل في كل يوم الى نهار يوم العاشر.

وفي اليوم العاشر ان صاحب السيادة (الملوكية) ومن معه ينكبون على النعش وعندما ينكبون عليه تعلوا منهم الأصوات وتخرج زفرات وكلهم ينادون بصوت واحد (واحسيناه).

ثم ينقل النعش الى بقعة خارج المدينة (تدعى كربلا) فيشقون اخدوداً في الأرض ويحفرون قبراً تحت بناء شامخ على هيئة قبة ويدفنونهه هناك.

وبعد الفراغ يرجع المشار اليه الى جامع كبير مما يلي (الحسينية) فيقرأ زيارة العاشوراء مع لوازمها واعمالها المستحبة.

وبعد فراغه من زيارته ينصرف بكمال الخضوع والخشوع الى قصر امارته وهذا دأبه في كل سنة في العشرة الأولى من محرم الحرام منذ تربع على دست الملوكية الى يومنا هذا خلد الله ملكه وايد الله دولته وأيد به الدين ولازال عماداً للمسلمين اكثر الله فيهم امثاله بمحمد وآله صلى الله عليهم اجمعين.

هذا بعض ما هو قائم في انحاء (الهند) اليوم وهو قليل من كثير، واما الذي انقرض واندرس من الآثار بانقراض منشئتها فلا يمكن حصرها واستقصاءها، نشير هنا الى آثار (الدولة الشيعية التي نشرت التشيع في (دكن خاصة)).

وذلك بماسببه تبدل الحال فيها وما اجراه نوابها (مير عثمان علي خان) المتربع اليوم على اريكة (حيدراباد دكن) من منعه الشبيه وخروج المواكب العزائية في عاصمته (هذا العام) أي سينة (1346 ه-) تسجيلًا لعبر التاريخ وتطوراته واطلاعاً لقراء العربية على نبذة

اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست