responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمامة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 96

والخلافة ليست بجسم ولا عرض فتتجزى ... انتهى كلامه. وهو صريح بأن صحّة الحديث المذكور من المسلّمات، ولذا أرسله إرسال المسلمات، هذا كلّه مع قطع النظر عن كلام أهل السنّة في تفسير آية التبليغ السابقة، فإنّ الثعلبي في تفسيره وتفسيرها، روى عن ابن عباس إن الآية المذكورة نزلت في حقّ عليّ (ع)، وأخذ النبي (ص) بيد علي وقال: من كنت مولاه ... إلى آخره.

ونُقِل عن الفخر الرازي هذه الرواية أيضاً عن ابن عباس، وزاد بأن عمر استقبل علياً حينئذ وقال هنيئاً لك يا عليّ أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، ولا يقدح اختلاف اللفظ بين ما رواه الغزالي وما رواه الرّازي عن ابن عبّاس، فإنّ الخبر بالنسبة إلى تهنئة الأمير (ع) متواتر معنوي، وبالنسبة إلى لفظ مولاي متواتر لفظي، ومما اشتهر في ذلك اليوم تهنئة حسّان بن ثابت شاعر النبي (ص) بعد أن استأذنه لعلمه (ع) من قصيدة منها، وقال له قم يا علي فإنني رضيتك من بعدي إماماً وهاديا، ويكفي في اشتهاره إن ابن عقدة من أعاظم العلماء ومن ثقاة أهل السنّة ألّف كتاباً سمّاه بكتاب الولاية جمع فيها أخبار غدير خمّ، ورواه عن أكابر الصحابة ومنهم العشرة المبشرة وغيرهم من الأعاظم، وذكر غير واحد من المفسرين الخاصة وأهل السنّة في تفسير سَأَلَ سائِلٌ بِعذابٍ وَاقِع‌ إنّها نزلت في حقّ الحارث بن النعمان، حيث إنّه لم يكن حاضراً يوم الغدير ولما شاع خبر تنصيب علي في ذلك اليوم، وبلغ الحارث ذلك، فركب ناقته وجاء إلى المدينة، ودخل المسجد فوجد النبي (ص) جالساً والمسجد مشحون من المهاجرين والأنصار فقال: يا محمد أمرتنا بالتوحيد وبنبوتك فقبلنا وسلّمنا فلم تقنع بذلك منا حتى عمدت إلى ابن عمك‌

اسم الکتاب : الأمامة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست