responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمامة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 76

(هما إمامان عادلان كانا على الحق وماتا عليه) وقول الإمام الباقر (ع) في رواية كشف الغمّة لما قال الإمام (ع) (أبا بكر الصدّيق قال السائل: منكراً عليه أتقول هذا؟ قال الإمام (ع) نعم هو الصدّيق ثلاثا، ومَن لم يقل إنّه الصدّيق فلا صدق الله تعالى قولا) وكقول الإمام الصادق (ع) للمنصور في حديث رواه في الاحتجاج (بأبي أنت وأمي يا أمير المؤمنين)، وكقول الإمام الرضا (ع) للمأمون مثل ذلك وكتبه في ظهر الطرس الذي فيه ولاية عهده، ولم نقف بعد التتبع على غير ذلك في المدح من طرق الإمامية للجماعة.

و الجواب‌ عن ذلك كلِّه مسطورٌ في كتب الإمامية وخلاصته إنّ أمثال هذه الأخبار محمولة على التقية الموجبة لأكثر من ذلك بالعقل والإجماع والكتاب والسنّة، وفي الكشاف في تفسير قوله تعالى‌ إلّا أنْ تَتَّقوا مِنْهُم تُقيةً: أي إلّا أنْ تخافوا من جهتهم أمراً يجب اتقاءه رخّصَ لهم في موالاتهم إذا خافوهم، والمراد بتلك المولاة معاشرة ومخالفة ظاهرة مستشهد بقول عيسى كن وسطاً وامشي جانبا ... انتهى. نعم يبقى لهم مطالبة الدليل على الخروج عن ظاهر الخطاب وترك العمل بأصالة الحقيقة والحمل على التقية، ولعلّ القرينة في مثل هذه الخطابات وصرفها عن ظاهرها ظاهرة إذ لو لم يكن مغروساً في أذهان الشيعة انحراف الإمام عن أبي بكر لما قابله بقوله (أتقول هذا) على طريق الاستفهام الإنكاري، ولا داعي للإمام أن يقول (بأبي أنت وأمّي) لأنّه إفراط في التحبب المستهجن في حقّه، مضافاً إلى الدغدغة[1] في سند هذه الأخبار، وعدم‌


[1] كناية عن ضعف سندها

اسم الکتاب : الأمامة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست