responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمامة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 32

البقاء ومعلولان لعلة واحدة، والشركة في الدليل تكون سببا للتلازم لا سببا للتوقف كيما يكون دورا، والُمورِد رأى التلازم فحسبه توقفا وأين هذا من ذلك؟، وكيفية الملازمة بين بقاء الشريعة وسلامة تعيين الإمام من المفسدة مرَّ في المقدمة الثانية مفصلا وخلاصته إن أدلة بقاء الشريعة ودوامها تقضي بعدم المفسدة في تعيين الإمام، لأن بقاء الشريعة بلا إمام معيّن لا يمكن فإذا كان في تعيينه مفسدة يلزم أن يكون في البقاء أيضا مفسدة والمفروض خلافه فتدبر.

مناقشة المقدمة الخامسة:-

فقد يدّعى منعها بأن الحسن والقبح في أفعال الخالق والمخلوق فيه خلاف للعلماء ومعركة الآراء، وأكثر أهل السنّة على تنكر الحسن والقبح، ويزعمون إنه لا معنى له في الأفعال. نعم في المأكولات والمشروبات والملبوسات و الألوان والصفات يمكن أن تكون حسنة و قبيحة، فيُقال المأكول والمشروب والملبوس الفلاني حسن أو قبيح، والجود حسن والبخل قبيح وكذا العلم والجهل.

و أما الأفعال فلا تتصف بحُسْن ولا قبْح، ومِن هذه الجهة قالوا لا شي‌ء يجب على الله كيما يكون تركه قبيحا عليه، حتى إنهم نفَوا قبْح الظلم على الخالق والمخلوق، ولم يذعنوا بلزوم العدل عليهما كذلك، فغاية ما في الباب أن يقال إن تعيين الإمام مشتمل على المصلحة، لكن لزوم العمل بالمصلحة في حق الله تعالى أول الكلام، بل لا معنى للقول بلزوم شي‌ء على الله تعالى لأنّه فاعل مختار وقادر فعّال يفعل ما يريد لا يعترض عليه أحد في تدبيره، وحكمه في كل ما كان أو يكون بين الكاف‌

اسم الکتاب : الأمامة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست