responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمامة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 15

مشايخ أهل الخلاف ممن تبحر في العلوم مال به الهوى، وأخذته الحمية حمية الجاهلية أو الجهالة فلم يحصل لهم العلم من الأدلة الإمامية إلا نفر قليل ممن أذعن بالحق وأعترف بصدق بعد تشيّخه، وأسماءهم في كتب الرجال مسطورة، ونسب إلى إمام الحرمين بعدما شاخ هذين البيتين‌

ح‌ملوا يوم السقيفة أوزاراً

تخف الجبال وهي ثقال‌

ثم جاءوا من بعدها يستقيلون‌

وهيهات عثرة لا تقال‌

أشار بهنّ إلى قول الأول بعد السقيفة (أقيلوني فلست بخيركم وعليٌّ فيكم)، ولم يسمع إنعكاس القضية، بأن كان الشيعي بسبب نظرهِ في أدلة المخالفين معوجاً وزائغاً عن مستقيم الصراط، ولو اتفق ذلك لشخص نعوذ بالله لم يدرج في سلسلة العلماء، بل هو من الهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق، وأراء مثل هؤلاء لا عبرة بها أبدا، ولنرجع إلى الأدلة فنقول:-

الأدلة التي أقاموها على المقصود قسمان عقلية و نقلية، والعقلية منها قرر بتقارير:-

الدليل الأول: الدليل العقلي‌

أولها: توقف حكم العقل بخلافة الأمير (ع) على إحراز مقدمات لو سلمها الخصم فلا بد له عقلا من الإقرار بذلك.

المقدمة الأولى:-

إن النبي خاتم الأنبياء، وشريعته خاتمة الشرائع، وبقائها إلى يوم القيامة لازم، لأن المفروض إنها خاتمة فلو لم تبق يلزم عدم الختم، والختم من الضروريات مع تصريح الكتاب به، فالبقاء مثله، وقوله تعالى‌ وَمَا خَلَقْتُ‌

اسم الکتاب : الأمامة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست