responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمامة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 131

خصوصاً الصادقَين، ولولا وجود الأئمة لم يبق للدين أثر، وقد تضمن حديث الجاثليق إنّ إفحام ذوي الأديان الباطلة من المناظرين والملل الفاسدة يتوقف على الإخبار عن الأمور الغيبية وآثار السماوات والأرضين التي لم تعلّم للبشر والكتب السماوية المنزّلة بلغاتها المختلفة، ولابدّ أن يعلم ذلك الإمام، فإذاً أيّ عزّة فوق هذه العزّة، وهذا المعنى كان مستداماً إلى زمان الغيبة الكبرى، وبعد ما استغنى عن دفع الشبه في العقائد والمسائل الكلامية غاب الإمام (ع) عن نظر الناس، ولكن نفعه العام وفيوضاته على الأنام آناً فآناً تتزايد وتعمّ الناس من حيث لا يشعرون، ولم يَرِد على الدين مشكل أخر يحتاج فيه إلى ظهوره (عجل الله فرجه‌) لأن المشاكل كلّها انحلت إما بالفعل أو بالقوة.

والثاني باعتبار وجود العلماء المقتبسين من مِشكاةِ الإمامة، فلو إنّ مبدعاً أو مجادلًا ظهر في أصل المذهب تدفعه العلماء التي ارتشفت من بحر هاتيك العلوم، فمِن أدلّة العقائد الصحيحة تقدر على دفع الشبهة فيها، ولو فرض وجود شبهة والعياذ بالله لم تقدر على حلّها علماء المسلمين في أصل الدين يلزم عقلًا على الإمام دفعها إما بالمباشرة أو بالتسبب، وهكذا لو بدت سائر فرق المسلمين على الإمامية شبهة قوية لا تقدر الإمامية على حلّها، فلا بدّ أن يحلها الإمام (ع)، ومن الأمور المشاهدة إنّ الاستغاثة بالإمام الثاني عشر (عجل الله فرجه‌) له الأثر التام في دفع المشكلات نوعية وشخصية كلّيّة وجزئيّة، وما وقع له (عجل الله فرجه‌) من المعجزات المرئية يضيق عنها نطاق القلم، وإنّ صريح الأخبار المذكورة إنّ الإمام يرفع كلّ زيادة ونقيصة من المفسدين والكذابين‌

اسم الکتاب : الأمامة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست