responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسعاد المؤمنين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ أسعد    الجزء : 1  صفحة : 32

النثر في الأعراس: وهو نثر الحلوى وغيرها إشعاراً بإدخال السرور والفرحة في قلوب الحاضرين، ويجوز أكله وأخذه، فإن الله عز و جل لما زوج فاطمة الزهراء (ع) لعليّ (ع) أمر أشجار الجنة أن تنثر عليهم من حليّها وحُللها، وياقوتها ودرها، وزمردها واستبرقها، فقد روي عن أم أيمن: ( (أنها دخلت على النبي (ص) وفي ملحفتها شي‌ء فقال رسول الله (ص): ما معك يا أم أيمن‌، فقالت: أن فلانة أملكوها فنثروا عليها فأخذت من نثارها، ثم بكت أم أيمن، وقالت: يا رسول الله فاطمة زوجتها ولم ينثر عليها شي‌ءً. فقال رسول الله (ص):

يا أم أيمن لِمَ تكذبين فإن الله تعالى لمّا زوج فاطمة علياً أمر أشجار الجنة أن تنثر عليهم من حليها وحللها، وياقوتها ودرها، وزمردها وإستبرقها، فأخذوا منها ما لا يعلمون، وقد نحل الله طوبى في مهر فاطمة فجعله في منزل علي)).

الوليمة: فقد ورد عن النبي (ص) قال: ( (زفوا عرائسكم ليلًا وأطعموا ضحى))، وعنه (ص) قال: ( (لا وليمة إلا في خمس: عرس أو خرس أو عذار أو وكار أو ركاز))، وأن تكون الوليمة ليوم أو يومين لما ورد عن النبي (ص) أنه قال: ( (الوليمة في أول يوم حق والثاني معروف والثالث رياء وسمعة))، وأن يدعو المؤمنين للوليمة لأنه أقرب للدعاء ونزول البركة من السماء، والجيران والأقرباء والعشيرة وأهل صنعته، وأولى أن يكون معهم من الفقراء، ولا بأس في الأغنياء؛ فقد ورد عن النبي (ص): ( (شر الطعام طعام الوليمة، يُدعى الغني ويترك المساكين))، ويستحب تلبية الدعوة وإجابته لها وأكله منها لما ورد عن الإمام الصادق (ع) قال: ( (من حق المؤمن على أخيه أربع خصال: إذا عطس أن يشمته، وإذا دعا أن يجيبه، وإذا مرض أن يعوده، وإذا توفى‌

اسم الکتاب : إسعاد المؤمنين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ أسعد    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست