اسم الکتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات المؤلف : الرازي، فخر الدين الجزء : 1 صفحة : 87
و الجواب عن الشبهة الأولى: أنها تقتضى أن لا يكون للعبد قدرة
على فعل من الأفعال، بل يقتضي أن لا يكون الإله سبحانه و تعالى قادرا على شيء
أصلا، لأن ذلك الشيء إن كان معلوم الوقوع فلا حاجة إلى القدرة، و إن كان معلوم
اللاوقوع فلا تأثير للقدرة فيه، و لما كان ذلك باطلا فكذا القول فيما ذكرتم.
و الجواب عن الشبهة الثانية: أنه ليس المقصود من الدعاء الإعلام بل
إظهار الذلة و الانكسار و الاعتراف بأن الكل من اللّه سبحانه و تعالى.
و الجواب عن الشبهة الثالثة: أنه يجوز أن يصير ما ليس بمصلحة بدون
الدعاء مصلحة بشرط وجود الدعاء، و هذا هو الجواب عن بقية الشبهات.
اسم الکتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات المؤلف : الرازي، فخر الدين الجزء : 1 صفحة : 87