responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 6

مدرسته بخوارزم، و درسه حافل بالأفاضل، و اليوم شات، و قد سقط ثلج كثير، و خوارزم بردها شديد إلى غاية ما يكون، فسقطت بالقرب منه حمامة، و قد طاردها بعض الجوارح، فلما وقعت رجع عنها الجارح خوفا من الناس الحاضرين، فلم تقدر الحمامة على الطيران من خوفها من شدة البرد، فلما قام فخر الدين من الدرس، وقف عليها ورق لها و أخذها بيده، فأنشأ ابن عنين فى الحال من بحر الكامل:

يا ابن الكرام المطعمين إذا شتوا

فى كل مسغبة و ثلج خاشف‌

العاصمين إذا النفوس تطايرت‌

بين الصوارم و الرشيج الراعف‌

من نبّأ الورقاء أن محلكم‌

حرم و أنك ملجأ للخائف‌

و فدت عليك و قد تدانى حتفها

فحبوتها ببقائها المستأنف‌

لو أنها تحبى بمال لانثنت‌

من راحتيك بنائل متضاعف‌

جاءت (سليمان) الزمان بشكوها

و الموت يلمع من جناحى خاطف‌

قرم لواه القوت حتى ظله‌

بإزائه يجرى بقلب واجف‌

و قال فيه بعض العلماء:

خصه اللّه برأى هو للغيب طليعة

فيرى الحق بعين دونها حد الطبيعة

و مدحه الإمام سراج الدين يوسف بن أبى بكر بن محمد السكاكى الخوارزمى بقوله.

أعلمن علما يقينا

أن رب العالمينا

لو قضى فى عالميهم‌

خدمة للعالمينا

أخدم الرازى فخرا

خدمة العبد ابن سينا

اسم الکتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست