responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 365

الرابع: أن النائم أو المبرسم إذا قال ليتنى كذا، و الجاهل بمعنى هذا اللفظ إذا تكلم به، لم يقل أحد إنه تمنى شيئا، فثبت بهذه الوجوه فساد قولهم، و فائدة هذا الخلاف قولنا، لو أراد اللّه الكفر من الكافر مع علمه بأنه لا يؤمن لكان ذلك تمنيا لإيمانه، و لما كان التمنى محالا على اللّه ثبت أنه تعالى ما أراد الإيمان من الكافر.

اللفظ الثانى الشهوة، و الفرق بينها و بين الإرادة أن المريض يريد شرب الدواء، و لا يشتهيه، و قد يشتهى أكل الطين و لا يريده.

اللفظ الثالث: العزم، و هو توطين النفس بعد التردد، و ذلك التردد منشأ الجهل، بأن ذلك الفعل هل هو مما ينبغى أن يفعل أولا يفعل، أو مما ينبغى أن يترك، و لما كان ذلك محالا فى حق اللّه تعالى كان إطلاق العزم فى صفاته محالا.

و لما انتهى الكلام إلى هذا المقام عرض من مشوشات القلب، ما أوجب قطع الكلام، فكان هذا آخر الكتاب، و الحمد للّه رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين، محمد و آله و صحبه أجمعين، آمين.

فرغ من كتابته فى آخر شعبان سنة 952 ه.

الحمد للّه بنعمته تمّم الصالحات و أشهد أن لا إله إلا اللّه شهادة تحسب لنا فى ميزان الحسنات و أشهد أن سيدنا محمدا عبده و رسوله المنزل عليه الآيات البينات و على آله و أصحابه و سلم تسليما كثيرا.

أما بعد: فقد تم بعون اللّه و حسن توفيقه طبع كتاب لوامع البينات شرح أسماء اللّه تعالى و الصفات و صلى اللّه على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم.

اسم الکتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 365
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست