responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 299

الصانع و إيجاده، فيكون إيجاد الصانع لتلك الماهيات متقدما على تحقق تلك الماهيات، فيكون قرب الصانع منها أتم من قربها من نفسها؛ هذه حمل القول فى تفسير الولى.

أما حظ العبد من هذا الاسم: فما ذكرناه من أن الحق ولى العبد، و العبد ولى الحق، فحظ العبد من هذا الاسم أن يجتهد فى تحقيق الولاية من جانبه؛ و ذلك لا يتم إلا بالإعراض عن غير اللّه؛ و الإقبال بالكلية على نور جلال اللّه.

أما المشايخ فقالوا: الولى الّذي فصر أولياءه. و قهر أعداءه فالولى بحسن رعايته منصور. و العدو بحكم شقاقه مقهور.

و قيل: الولى الّذي أحب أولياءه بلا علة. و لا يردهم بارتكاب ذلة.

و قيل: الولى الّذي تولى سياسة النفوس فأدبها. و حراسة القلوب فهذبها.

و قيل: الولى الّذي بالإحسان ملى. و بتصديق الوعد وفىّ.

القول فى تفسير اسمه (الحميد)

و قال: «وَ يَهْدِي إِلى‌ صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ» «1». و قال: «إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» «2»

و اعلم أنه فعيل إما بمعنى فاعل، فإنه تعالى حامد لم يزل بثنائه على نفسه؛ و هو قوله: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» «3» و بثنائه على المؤمنين الذين سيوجدون.

و إما بمعنى مفعول كقتيل بمعنى مقتول، أى محمود بحمده لنفسه؛ و بحمد

______________________________
(1) جزء من الآية 6 من سورة سبأ.

(2) جزء من الآية 73 من سورة هود.

(3) الآية 1 من سورة الفاتحة.

اسم الکتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست