و رابعها. الأعلم، قال تعالى. «رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ» «1» و قال. «اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ» «2».

و خامسها. المعلم، قال عن الملائكة. «لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا» «3» و قال.

«الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ» «4» و قال‌ «وَ عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ» «5» و قال. «وَ عَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً» «6».

و أجمعت الأمة على أنه لا يجوز أن يقال للّه: يا معلم، و هذا من أقوى الدلائل على أن أسماء اللّه ليست قياسية، و أيضا تدل على أن الألفاظ الموهمة الواردة فى حق الأنبياء عليهم السلام يجب الاقتصار عليها، و لا يجوز ذكر الألفاظ المشتقة منها، قال تعالى‌ «وَ عَصى‌ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى‌» «7» فلا يجوز أن يقال كان آدم عاصيا.

و قال حاكيا عن ابنة شعيب عليه السلام‌ «يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ» «8» فلا يجوز أن يقال كان موسى أجيرا، و ذلك لأن المعنى كما أنه معتبر فكذلك الأدب معتبر.

و قال. «وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً» «9» و قال. «عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى‌» «10»

______________________________
(1) جزء من الآية 54 من سورة الإسراء.

(2) جزء من الآية 124 من سورة الأنعام.

(3) جزء من الآية 32 من سورة البقرة.

(4) الآيتان 1، 2 من سورة الرحمن.

(5) جزء من الآية 113 من سورة النساء.

(6) جزء من الآية 65 من سورة الكهف.

(7) جزء من الآية 121 من سورة طه.

(8) جزء من الآية 26 من سورة القصص.

(9) جزء من الآية 66 من سورة الأنفال.

(10) جزء من الآية 20 من سورة المزمل.