responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 100

البدن أو عائق آخر، فكل هذه الوجوه محتملة، و لم يقم برهان قاطع على القطع ببعض هذه الاحتمالات لا فى النفى و لا فى الإثبات.

إذا تبين هذا فنقول لو ثبت أن المخلوقين لا يمتنع فى حقهم أن يعرفوا اللّه معرفة بالذات فحينئذ يمكن تسمية تلك الحقيقة المخصوصة باسم يدل عليها من حيث إنها هى، و أما الآن فلا يمكننا أن نعرف ذلك الاسم لأن الاسم لا يفيد إلا ما كان متصورا عند العقل، و الآن لما لم تكن تلك الحقيقة معلومة لنا استحال أن يحصل عندنا اسم يدل عليها، إما عند حصول تلك المعرفة لم يبعد و أن يحصل عندنا اسم يدل عليها و حينئذ لا يفهم معنى ذلك الاسم إلا من عرف تلك الحقيقة المخصوصة.

إذا ثبت هذا فنقول إنه سبحانه يعرف ذاته معرفة حقيقية ذاتية لا عرضية، فإذا نوّر قلب بعض عبيده بتلك المعرفة لم يبعد أيضا أن يطلعه على اسم تلك الحقيقة المخصوصة، و على هذا التقدير يكون ذلك الاسم أخص الأسماء و أشرفها و أعلاها، و هو الاسم الأعظم الّذي لا يبعد أن ينطاع به كل ما فى السماوات و ما فى الأرض» هذا كله كلام هذا الحكيم و هو غاية التحقيق فى هذا الباب- و اللّه أعلم بحقائق أسراره الإلهية.

اسم الکتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست