responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 454

المجموعة الثانية: الصفات السلبية للمستشارين:

وهي: الصفات التي ينبغي خلوّ المستشار منها، ولا ينبغي مشورة من يتّصف بها، فإنّ قادة الشرع لم يكتفوا ببيان الصفات الإيجابية في المستشارين؛ بل أكملوا تعاليمهم ببيان الصفات التي لا ينبغي اتّصاف المستشار بها، وهي كما يلي:

الصفة الأولى: السفاهة والحمق:

فقد روي عن أمير المؤمنين (ع) أنّه إذا صعد المنبر، قال:

ينبغي للمؤمن أن يتجنّب مؤاخاة الماجن الفاجر، والأحمق والكذّاب .. [إلى أن قال:] وأمّا الأحمق فلا يشير عليك بخير، ولا يُرجى لصرف السوء عنك؛ وإن أجهد نفسه، وربّما أراد منفعتك فضرّك.[1]

الصفة الثانية: الشعور بالنقص والصغار:

فلا ينبغي أن يكون المستشار ممّن يشعر في نفسه بالصغار والنقص، فقد روى عمار الساباطي عن أبي عبد الله (ع) قال:

قال أبو عبد الله: يا عمّار إن كنت تحبّ أن تستتبّ لك النعمة، وتكمل لك المروءة، وتصلح لك المعيشة؛ فلا تستشر العبيد والسفلة في أمرك، فإنّك إن ائتمنتهم خانوك، وإن حدّثوك كذبوك، وإن نكبت خذلوك، وإن وعدوك لم يصدقوك.[2]


[1] وسائل الشيعة( الباب 15): الحديث الأول

[2] المصدر نفسه( الباب 26): الحديث 2.

اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 454
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست