responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 230

أميرالمؤمنين (ع): قال رسول الله (ص): «اللهمّ ارحم خلفائي» (ثلات مرات)، قيل: يا رسول الله، ومن خلفاؤك؟ قال: «الذين يأتون بعدي، يروون حديثي وسنّتي، فيعلّمونها الناس من بعدي»[1]. الرواية لا تشمل رواة الحديث الذين هم ليسوا بفقهاء، وذلك لأنّ السنن الإلهية- التي هي عبارة عن: جميع الأحكام- إنّما سمّيت بسنن رسول الله (ص) لكونها وردت على لسان النبي الأكرم (ص)، إذن فالذي يريد نشر سنن الرسول الأكرم (ص) يجب أن يعرف جميع الأحكام الإلهية، ويشخّص الصحيح من السقيم، وأن يكون ملتفتاً إلى الإطلاق والتقييد، والعامّ والخاصّ، وأنحاء الجمع العقلائي .. [إلى أن يقول:] وهذا لا يمكن إلّا للمجتهد والفقيه، الذي يزن جميع الجوانب وقضايا الأحكام، ويستخرج الأحكام الواقعية للإسلام- طبعاً- لما لديه من موازين حدّدها الإسلام والأئمّة (عليهم السلام)، فهؤلاء هم خلفاء رسول الله (ص).[2]

ويقول (قدس السره) أيضاً:

الحقّ أنّ دائرة مفهوم «وصي النبيّ» فيها توسعة، وتشمل الفقهاء أيضاً، نعم، الوصيّ المباشر هو أمير المؤمنين (ع)، ومن بعده الأئمّة (عليهم السلام)، حيث قد احيلت الأُمور إليهم‌[3] .. [إلى أن يقول:] فنستنتج من الرواية [أي رواية: «يا شريح، قد جلست مجلساً لا يجلسه إلّا نبيّ أو وصيّ نبيّ، أو شقيّ‌] أنّ الفقهاء هم أوصياء الدرجة الثانية للرسول الأكرم (ص)، وأن الأُمور التي اوكلت للأئمّة من جانب الرسول (ص)


[1] وسائل الشيعة، أبواب صفات القاضي، الباب 11، الحديث 8.

[2] الحكومة الإسلامية: 99.

[3] المصدر السابق: 113.

اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست