responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 222

غيّرت وجه التاريخ، وفتحت على المجتمع البشري عامّةً أبواب مرحلة جديدة من الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية.

وسوف نحاول في بحثنا لنظرية الفقهاء في هذه المرحلة أن نقتصر على آراء أبرز فقهاء هذا العصر، دون استقصاء كلّ من أدلى بدلوه في هذا المجال من الفقهاء، وهم كثيرون لا يسع المجال لعرض آرائهم جميعاً.

وينبغي لنا أن نبدأ بالإمام الخميني (قدس السره)، مؤسّس هذه المرحلة الجديدة من الحياة السياسية والفكرية في عالمنا الإسلامي المعاصر:

[21]: الإمام الخميني:

وهو أستاذ الفقهاء وإمام المجتهدين الإمام الزاهد الورع السيد روح الله الموسوي الخميني (قدس السره) (1320- 1410).

تصدّى للبحث عن نظرية «ولاية الفقيه» عندما كان في منفاه في النجف الأشرف، وفي ظروف لم يكن يخيّل لأحد إمكان أن تجد هذه النظرية سبيلها إلى التطبيق في هذا العصر، وعلى يد هذا الإمام، لكنّ عمق إخلاص الرجل لله سُبحَانَهُ وَتَعَالى، وشدّة توكّله عليه، وعزمه القويّ، وجهاده المتواصل، وصبره على الأذى في سبيل الله جَلَّ وَعَلا، بالإضافة إلى عقله، وحكمته النادرة، وبصيرته النافذة؛ مكّنته من تطبيق نظريته بعد عرضها، بفاصل زمني لم يتجاوز العشر سنين!

وبالنظر إلى سعة الأبحاث التي تطرّق إليها الإمام الخميني (قدس السره)- ضمن دراساته التي تناول فيها نظرية «ولاية الفقيه»-؛ فقد ارتأينا أن نلخّص أبحاثه النظرية- في هذا المجال- في نقاط رئيسيّة، يمكن اعتبارها الأُصول الكبرى لنظريته السياسية:

اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست