قد
يتوهّم كون مصرف هذا الخمس هو الفقراء، للأمر بالتصدّق به في رواية السكوني،
ولكنّه ليس بشيء، بل مصرفه مصرف سائر أقسام الخمس، وقد نسبه في الحدائق إلى جمهور
الأصحاب، لظهور صحيحة عمار بن مروان في ذلك، بل وكذا غيرها من الروايات الواردة في
الباب؛ لانصراف الخمس إلى الخمس المعروف، وعبارة" فليتصدّق بخمسه" في
رواية السكونيّ ليس لها ظهور في التصدّق على الفقراء- كما أسلفنا-، بل هي ظاهرة في
ما تعارف من الخمس، كسائر ما ورد في وجوب الخمس في الحلال المختلط بالحرام وفي غيره.