و منها: قول الصادق عليه
السلام: إنّه من المؤمنين حقّا، لا يرجع أبدا.[1]
و
غير ذلك كثير. و تقدّم في «جويرية» بعضه.
و
عدّه الكاظم عليه السلام من حواريّ الباقر و الصادق صلوات اللّه عليهما.[2]
و
الروايات فيه كثيرة أزيد من خمسة عشر رواية ذكرها المامقانيّ كلّها.[3]
و
بالجملة: هو من الثقات الأجلّاء.
و
يأتي في ترجمة عبد اللّه بن أبي يعفور مدحه.
و
له بنون: أحدها: حمزة، له كتاب، روى عنه الأجلّاء مثل صفوان بن يحيى و ابن أبي
عمير و غيرهما. و رواياته مقبولة معمولة. و تصحيح العلّامة و الشهيد الثانى رواية
هو في سنده. و غير ذلك، فلذلك الامور عدّ المامقانيّ رواياته صحيحة.[4]
و
ثانيها: عقبة.
و
ثالثها: محمّد، في حكم الثقة. و ابنه إبراهيم بن محمّد، ذكرناهما في رجالنا.
[218]
حمزة بن بزيع
روى
الكشّيّ عن الرضا عليه السلام أنّه ترحّم عليه مكرّرا.[5]
و
هذا قرينة على رجوعه عن الوقف، لو ثبت.
قال
العلّامة: حمزة بن بزيع من صالحي هذه الطائفة و ثقاتهم، كثير العمل.[6]
و
ادّعى المامقانيّ أنّ العلّامة أخذ هذه العبارة من النجاشيّ، حيث قال النجاشيّ:
محمّد
بن إسماعيل بن بزيع، أبو جعفر، مولى المنصور. و ولد بزيع بيت، منهم حمزة بن بزيع
كان من صالحي هذه الطائفة و ثقاتهم، كثير العمل. و اشتبه العلّامة في ضمير «كان»
فأرجعه إلى حمزة مع أنّ الظاهر أنّه راجع إلى محمّد بن إسماعيل.[7]
فلو
أغمضنا العين عن كلام العلّامة لهذا، فإنّه يكفينا نقل الكشّيّ ترحّم الرضا عليه
السلام عليه.