ثمّ نقل رواية اخرى عن الكافي
تدلّ على حسن حاله و عقيدته. ثمّ قال: و رواه في كامل الزيارة، و الشيخ فى
التهذيب.
و
برواية السرائر نقلا عن جامع البزنطيّ، بعد الرواية السابقة عنه دعاء فيها تسمية
الأئمّة.
و
بما في التهذيب و غيره من أنّه سار الإمام الصادق عليه السلام معه إلى قبر أمير
المؤمنين عليه السلام للزيارة.
و
بغير ذلك من الروايات الدالّة على مدحه و استقامته و حسن حاله و عقيدته، قد ذكرها
مفصّلا. فجزاه اللّه خيرا.[1]
أقول:
و من الروايات التي لم يذكرها، ما في الكافي- باب نادر قبل باب الاستدراج- في حديث
عنه عن الصادق عليه السلام قال له: فو اللّه ما نزلت إلّا فيكم، و لا عنى بها
غيركم.
يستفاد
منها كونه من الشيعة الناجين. فالجواب عمّا ورد من الذمّ- لو ثبت- هو الجواب ممّا
ورد في ذمّ زرارة.[2]
و
لقد فصّلنا الكلام في حسنه و كماله و ضعف ما يوهم ضعفه في رجالنا الكبير.
[862]
يونس بن عبد الرحمن أبو محمّد، مولى عليّ بن يقطين
من
أصحاب الكاظم و الرضا صلوات اللّه عليهما.
له
كتب كثيرة أكثر من ثلاثين كتابا، منها: كتاب يوم و ليلة، عرض على الإمام العسكريّ
عليه السلام و تصفح كلّه، ثمّ قال: هذا ديني و دين آبائي، و هو الحقّ كلّه.[3]
و
في رواية اخرى قال: أعطاه اللّه بكلّ حرف نورا يوم القيامة.[4]
و
من قبله على الجواد عليه السلام يصفحه من أوّله إلى آخره فقال: رحم اللّه يونس-
ثلاث مرّات-.
و
الرضا و الجواد صلوات اللّه عليهما ضمنا له الجنّه مكرّرا.