من
أصحاب الصادق و الكاظم و الرضا و الجواد صلوات اللّه عليهم.
و
تقدّم في ترجمة «محمّد بن سالم» عدّ الكشّيّ إيّاه مع جماعة من الفطحيّة من أجلّاء
العلماء و الفقهاء و العدول.
و
نقل العلّامة في الخلاصة بعد كلام الكشّيّ المذكور: و روى ابن عقدة عن عليّ بن
الحسن- يعني ابن فضّال- قال: الحسن بن صدقة المدائنيّ- أحسبه أزديّا- و أخوه مصدق
رويا عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن صلوات اللّه عليهما. و كانوا ثقات.[1]
روى
الكشّيّ بسند صحيح عن ابن أبي عمير عن حسين بن معاذ عن أبيه معاذ بن مسلم النحويّ
عن أبي عبد اللّه صلوات اللّه عليه قال لي: بلغني أنّك تقعد في الجامع فتفتي
الناس؟
قال:
قلت: نعم، و قد أردت أن أسألك عن ذلك قبل أن أخرج. أقعد في الجامع فيجيء الرجل
فيسألني عن الشيء، فإذا عرفته بالخلاف لكم أخبرته بما يقولون. و يجيء الرجل
أعرفه بحبّكم أو بمودّتكم فاخبره بما جاء عنكم. و يجيء الرجل لا أعرفه و لا أدري
من هو، فأقول:
جاء
عن فلان كذا، و جاء عن فلان كذا، فادخل قولكم فيما بين ذلك. قال: فقال لي: اصنع
كذا، فإنّي كذا أصنع.