من
أصحاب الباقر و الصادق صلوات اللّه عليهما. ثقة عين، جليل القدر، عظيم المنزلة. و
هو من أصحاب الإجماع، كما مرّ في باب التاء.
و
روى الكشّيّ روايات في مدحه:
منها:
قول الصادق عليه السلام إذا رآه: من أحبّ أن ينظر رجلا من أهل الجنّة فلينظر إلى
هذا.
و
منها: رواية فضيل بن عثمان، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام: إنّ الأرض لتسكن
إلى الفضيل بن يسار.
و
منها: كان الباقر عليه السلام إذا دخل عليه الفضيل بن يسار يقول: بخّ بخّ، بشّر
المخبتين، مرحبا بمن تأنس به الأرض.
و
منها: إنّ غاسله قال: إنّي لأغسل الفضيل بن يسار، و إنّ يده لتسبقني إلى عورته،
فخبّرت بذلك أبا عبد اللّه عليه السلام فقال لي: رحم اللّه الفضيل بن يسار، و هو
منّا أهل البيت.[1]
و
بالجملة: هو ثقة بالاتّفاق، لا غمز فيه.
و
كذا ابنه العلاء بن الفضيل، ثقة بالاتّفاق لم يذكر بسوء و صرّحوا بكونه ثقة.
و
أمّا ابنه القاسم بن علاء فقد عدّه الشيخ من أصحاب الصادق عليه السلام. و ظاهره
كونه إماميّا، و لكن لم يذكروا له مدحا و لا قدحا.[2]
و أمّا
القاسم بن الفضيل بن يسار فهو ثقة. قاله النجاشيّ[3]
و العلّامة[4] و
المجلسيّ[5] و غيرهم.[6]
و هو عمّ القاسم بن علاء.
و
ابنه محمّد بن القاسم بن الفضيل، ثقة بالاتّفاق لا غمز فيه.
و
له ابن يسمّى محمّد بن القاسم بن علاء، ثقة بالاتّفاق، كما ذكره المامقانيّ.[7]