روى
الكشّيّ أنّه قال له أبو عبد اللّه صلوات اللّه عليه: يا ابن يزيد، أنت و اللّه
منّا أهل البيت، قلت له: جعلت فداك، من آل محمّد؟! قال: إي و اللّه من أنفسهم، ثمّ
قرأ: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ- الآية،[1]
انتهى ملخّصا.[2]
و
هو منسوب إلى جدّه يكون: عمر بن محمّد بن يزيد. هكذا عنونه النجاشيّ و العلّامة، و
قالا: هو ثقة جليل. روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن صلوات اللّه عليهما. له
كتاب.[3]
قال
المجلسيّ: عمر بن يزيد، بيّاع السابريّ، ثقة. و هو ابن محمّد بن يزيد،[4]
انتهى.
قال
المامقانيّ: الكلّ متّفقون على وثاقته، لا غمز فيه.[5]
و
هو غير عمر بن يزيد بن ذبيان الصيقل الذي لم يوثّقه أحد، هكذا قال المامقانيّ.[6]
لكنّ
الشيخ الحرّ العامليّ قال: إنّه ثقة أيضا. قاله ابن داود نقلا عن النجاشيّ.[7]
و
خطّأ المامقانيّ ابن داود في نقله لعدم وجدانه التوثيق في كتاب النجاشيّ.[8]
أقول:
عدم الوجدان لا يدلّ على عدم الوجود.
قال
المحدّث النوريّ هو أيضا ثقة عندنا لرواية الأجلّاء عنه. و ذكر أزيد من خمسة عشر
نفرا، منهم ستّة من أصحاب الإجماع كابن أبي عمير- و هو لا يروي إلّا عن ثقة- و
الحسن بن محبوب، و عبد اللّه بن بكير، و عبد اللّه بن المغيرة، و عبد اللّه بن
مسكان، و أبان بن عثمان، و غيرهم.[9]
و
ابنه محمّد بن عمر بن يزيد بيّاع السابريّ، من أصحاب أبي الحسن عليه السلام. يروي
عنه جماعة، منهم عمر بن عليّ بن يزيد و أحمد بن الحسين بن عمر- ابنا أخويه- و
جماعة اخرى من الموثّقين، ذكرهم المامقانيّ.[10]
و
في طريق الكشّيّ عن أبي القاسم الحسين بن محمّد بن عمر بن يزيد عن عمّه عن جدّه