روى
الكشّيّ بسنده عنه عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا ابن ميمون، كم أنتم بمكّة؟
قلت:
نحن أربعة، قال: أما إنّكم نور في ظلمات الأرض.[1]
قال
النجاشيّ: عبد اللّه بن ميمون بن الأسود القدّاح. روى أبوه عن أبي جعفر و أبي عبد
اللّه صلوات اللّه عليهما، و يروي هو عن أبي عبد اللّه عليه السلام. و كان ثقة له
كتب ....[2]
و مثله
كلام العلّامة، و لم يذكر كلمة «له كتب» و لا كلمة «ابن» بين الميمون و الأسود.[3]
روى
الكشّيّ عن عمّار أنّه كان زيديّا، فلمّا دخل على الصادق عليه السلام قرّبه. فقال
له أبو بجير: جعلت فداك، إنّى لم أزل مقرّا بفضلكم، أرى الحقّ فيكم لا لغيركم، و
إنّي قتلت ثلاثة عشر رجلا من الخوارج كلّهم سمعتهم يتبرّأ من عليّ بن أبي طالب
عليه السلام- إلى أن قال له:- لو كنت قتلتهم بأمر الإمام لم يكن عليك في قتلهم
شيء، و لكنّك سبقت الإمام، فعليك ثلاثة عشر شاة تذبحها بمنى. ثمّ حدّثه الإمام
بشيء لم يذكره لأحد. فلمّا خرج قال:
يا
عمّار، أشهد أنّ هذا عالم آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و أنّ الذي كنت
عليه باطل، و أنّ هذا صاحب الأمر.[5]
و
أثبت المامقانيّ كونه إماميّا ممدوحا بأخبار ذكرها. ثمّ قال: فتلخّص من ذلك كلّه
أنّه من الحسان المعتمدين. و أنّه ولّى لأهواز، و أعطاه الإمام رسالة في كيفيّة
عمله، و أنّ الإمام كتب: سرّ أخاك يسرّك اللّه ....[6]