عنه: يا مفضّل، عهدت إليك عهدي
كان إلى عبد اللّه بن أبي يعفور، فمضى موفيا للّه عزّ و جلّ و لرسوله و لإمامه
بالعهد المعهود للّه. و قبض محمود الأثر، مشكور السعي، مغفورا له، مرحوما برضا
اللّه و رسوله و إمامه عنه. بولادتي من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ما كان
في عصرنا أحد أطوع للّه و لرسوله و لإمامه منه. فما زال كذلك حتّى قبضه اللّه إليه
برحمته، و صيّره إلى جنّته، مساكنا فيها مع رسول اللّه و أمير المؤمنين صلوات
اللّه عليهما ...[1]
و
منها: قول الصادق عليه السلام فيما رواه الكشّيّ في ترجمة حمران: ما وجدت أحدا أخذ
بقولي و أطاع أمري و حذا حذو أصحاب أبي، غير رجلين رحمهما اللّه: عبد اللّه بن أبي
يعفور، و حمران بن أعين. أما إنّهما مؤمنان خالصان من شيعتنا، أسماؤهما عندنا في
كتاب أصحاب اليمين الذي أعطى اللّه محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.[2]
إلى غير ذلك من الروايات.
و
ذكر كلّها المامقانيّ مع روايات اخر في مدحه و جلالته.[3]
قال
النجاشيّ: عبد اللّه بن أبي يعفور، اسم أبي يعفور واقد. و قيل: وقدان. يكنّى أبا
محمّد.
ثقة
ثقة، جليل في أصحابنا، كريم على أبي عبد اللّه عليه السلام. له كتاب.[4]
و
أخواه عبد الكريم و يونس، و قد ذكرناهما في رجالنا.
[394]
عبد اللّه بن بديل بن ورقاء
من
التابعين الكبار و رؤسائهم و زهّادهم. نقله الكشّيّ عن الفضل بن شاذان.[6]
و
روى الكشّيّ من طريق العامّة مسندا عن زرّ بن حبيش أنّ أمير المؤمنين عليه السلام
خرج من القصر فاستقبله ركبان متقلّدون بالسيوف، فقالوا: السلام عليك يا أمير
المؤمنين و رحمة اللّه و بركاته، فقال عليّ عليه السلام: من هاهنا من أصحاب رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟ فقام خالد بن زيد أبو أيّوب، و خزيمة بن ثابت ذو
الشهادتين، و قيس بن سعد بن