اللهمّ
لك الحمد على ما جعلت لنا ذرائع الى قربانك، و وسائل الى رضوانك، صلّ على صفوتك و
مجتباك محمّد و آله الطاهرين المعصومين، الباذلين نفوسهم دون رضاك، و أجزل أجر
أصحابهم الصّادقين، و ارض عن مشايخنا الثقات و الرواة من أصحابنا المحسنين، و قدّس
أرواحهم و أكرم مثواهم.
مقدمة
إنفاق
الباحث ممّا آتاه اللّه تعالى
و
بعد: فإنّ من المعلوم أنّ أجلّ العلوم و أهمّها بعد علم المعرفة هو علم الفقه، إذ
هو العلم بالقوانين النظامية و العبودية لبارئ العالم جلّ جلاله و عظم نواله، و من
أهمّ مبادئه: دراية صحيح أسانيد الأحاديث- المنقولة عن مستودعي علم اللّه سبحانه و
حكمته صلواته و تسليماته عليهم أجمعين- عن سقيمها، إذ هي أساس عرش استخراج أكثر
أحكام الشريعة المقدّسة، و تلك الدراية و المعرفة مبتنية على مراعاة ما أودع في
صناعة التعديل و الجرح (لنكتة موضحة في محله).
و
قد أغنانا الصّالح السلف من علمائنا- شرّفهم اللّه سبحانه بتشريفه- مؤنة التصنيف