اسم الکتاب : رجال العلامة الحلي المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 38
روى الكشي عن محمد بن قولويه
عن سعد بن عبد الله القمي عن علي بن الزيان عن محمد بن عبد الله بن زرارة بن أعين
قال: كنا في جنازة الحسن بن علي بن فضال فالتفت
إلي و إلى محمد بن الهيثم التميمي فقال: أ لا أبشركما فقلنا له: و ما ذاك قال:
حضرت الحسن بن علي بن فضال و هو في تلك الغمرات و عنده محمد بن الحسن بن جهم
فسمعته يقول: يا أبا محمد تشهد فتشهد، فعبر عبد الله و صار إلى أبي الحسن (ع) فقال
له محمد بن الحسن: و أين عبد الله فسكت، ثم عاد الثانية فقال له: تشهد فتشهد، و
صار إلى أبي الحسن عليه السلام، فقال له محمد: فأين عبد الله فقال له الحسن بن
علي: لقد نظرنا في الكتب، فلم نجد لعبد الله شيئا
، و
كان الحسن بن علي بن فضال فطحيا يقول بعبد الله بن جعفر! قبل أبي الحسن عليه
السلام! فرجع. قال الفضل بن شاذان: كنت في قطيعة الربيع في مسجد الربيع أقرأ على
مقرئ يقال له إسماعيل بن عباد، فرأيت قوما يتناجون، فقال أحدهم: رجل بالجبل يقال
له ابن فضال، أعبد من رأينا و سمعنا به. قال: فإنه ليخرج إلى الصحراء فيسجد
السجدة، فيجيء الطير فيقع عليه، فما نظن إلا أنه ثوب أو خرقة، و أن الوحش لترعى
حوله فما تنفر منه، لما قد آنست به و أن عسكر الصعاليك ليجيئون يريدون الغارة، أو
مال قوم، فإذا رأوا شخصه طاروا في الدنيا. قال أبو محمد: فظننت أن هذا رجل كان في
الزمان الأول، فبينا أنا بعد ذلك بيسير قاعد في قطيعة الربيع مع أبي (ره) إذ جاء
شيخ حلو الوجه حسن الشمائل عليه قميص برسي و رداء برسي و في رجليه نعل محضر، فسلم
على أبي فقام إليه فرحب به و بجله، فلما أن مضى يريد ابن أبي عمير، قلت: من هذا
الشيخ قال: هذا الحسن بن علي بن فضال. قلت: هذا ذاك العابد الفاضل قال: هو ذاك.
قلت: ليس هو ذلك بالجبل قال: هو ذاك كان يكون في الجبل، قال ما أغفل
اسم الکتاب : رجال العلامة الحلي المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 38