responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ترتيب خلاصة الأقوال في معرفة الرجال المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 149

الرّيّان، عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة بن أعين قال: كنّا في جنازة الحسن بن عليّ بن فضّال فالتفت إليّ و إلى محمّد بن الهيثم التّميميّ فقال: ألا أبشرّكما؟ فقلنا له: و ما ذاك؟ قال: حضرت الحسن بن عليّ بن فضّال و هو في تلك الغمرات، و عنده محمّد بن الحسن بن جهم، فسمعته يقول: يا أبا محمّد تشهّد، فتشهّد اللّه‌[1]، فعبر عبد اللّه و صار إلى أبي الحسن عليه السّلام فقال له محمّد بن الحسن: و أين عبد اللّه؟ فسكت، ثمّ عاد الثّانية، فقال له: تشهّد، فتشهّد اللّه، فصار إلى أبي الحسن عليه السّلام؛ فقال له محمّد بن الحسن: فأين عبد اللّه؟ فقال له الحسن بن عليّ: قد[2] نظرنا في الكتب، فلم نجد لعبد اللّه شيئا.

و كان الحسن بن عليّ بن فضّال فطحيّا يقول بعبد اللّه بن جعفر! قبل أبي الحسن عليه السّلام! فرجع.[3]

قال الفضل بن شاذان: كنت في قطيعة الرّبيع في مسجد الرّبيع أقرأ على مقرى‌ء يقال له‌[4]: إسماعيل بن عبّاد؛ فرأيت قوما يتناجون، فقال أحدهم: بالجبل رجل يقال له: ابن فضّال، أعبد من رأينا و سمعنا به.

قال: فإنّه ليخرج إلى الصّحراء فيسجد السّجدة، فيجي‌ء الطّير فيقع عليه فما يظنّ إلّا أنّه ثوب أو خرقة، و أنّ الوحش لترعى حوله فما تنفر منه، لما قد آنست به، و أنّ عسكر الصّعاليك ليجيئون يريدون الغارة أو مال قوم، فإذا رأوا شخصه طاروا في الدّنيا.

قال أبو محمّد: فظننت أنّ هذا رجل كان في الزّمان الأوّل، فبينا أنا بعد ذلك بيسير قاعد في قطيعة الرّبيع مع أبي رحمه اللّه إذ جاء شيخ حلو الوجه، حسن الشّمائل، عليه قميص نرسي ورداء نرسي‌[5] و في رجليه نعل مخصّر[6]، فسلّم على أبي فقام إليه‌


[1] - لفظ الجلالة ليس في د.

[2] - د: لقد.

[3] - رجال الكشّيّ: 565/ 1067.

[4] - د: فقال له.

[5] - د: قميص برسي، ورداء برسي.

[6] - ب: مخضّر، و في ج، د: محضّر، و في ه: مخصّرة، و المخصّر من النّعل: المستدقّة من الوسط( أقرب الموارد:

خصر).

اسم الکتاب : ترتيب خلاصة الأقوال في معرفة الرجال المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست