ورود الروايات الكثيرة عن طريق
أهل السنة، والتي تشهد بأن الخلفاء حكموا خلاف حكم علي عليه السلام، وحرفوا المسيرة
وكان هدفهم مغاير مع سنة النبي صلى الله عليه و آله؛ لأنهم لو فكروا بالاسلام
الحقيقي لعملوا بكلام رسول الله صلى الله عليه و آله وأطاعوه.
علم
علي عليه السلام
عن
الفخر الرازي- في ذيل تفسير قوله تعالى: «إن الله اصطفى آدم و نوحا
و آل إبراهيم و آل عمران على العالمين» قال: قال علي عليه السلام:
علمني رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ألف باب من العلم واستنبطت من كل باب
ألف باب، قال: فإذا كان حال المولى هكذا فكيف حال النبي صلى الله عليه و آله و
سلم[1].
وعن
عبدالله بن عباس قال: والله لقد اعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم، وأيم الله
لقد شارككم في العشر العاشر[2].
قال
ابن عبدالبر: وكان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسأل له علي بن أبي طالب عليه السلام
ذلك فلما بلغه قتله قال: ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب فقال له أخوه عتبة:
لا يسمع هذا منك أهل الشام فقال له: دعني عنك[3].
وعن
سعيد بن المسيب قال: ما كان أحد من الناس يقول: سلوني غير علي بن أبي طالب عليه
السلام[4].
[1] التفسير الكبير: في تفسير الآية: 33 من سورة
آل عمران
[2] الاستيعاب 2: 462، وذكره ابن الأثير أيضا في
اسد الغابة 4: 22
[4] الاستيعاب 2: 462، وذكره ابن الأثير في اسد
الغابة 4: 22، وابن حجر في صواعقه: 76، وقال: أخرجه ابن سعد، والمحب الطبري في
الرياض النضرة 2: 198، وقال: أخرجه أحمد في المناقب والبغوي في المعجم، وأبو عمرو