فقال: اضمن عني ديني ومواعيدي،
قال: لا اطيق ذلك، فوقع به ابنه عبدالله بن عباس فقال: فعل الله بك من شيخ، يدعوك
رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لتقضي عنه دينه ومواعيده، فقال: دعني عنك فإن
ابن أخي يباري الريح فدعا علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: نعم هي علي فضمنها
عنه (الحديث) [قال]: رواه البزار[1].
وعن
سلمان قال: قلت: يارسول الله إن لكل نبي وصيا فمن وصيك؟ فسكت عني فلماكان بعد رآني
فقال: يا سلمان فأسرعت إليه قلت: لبيك قال: تعلم من وصي موسى؟ قال: نعم يوشع بن
نون، قال: لم؟ قلت: لأنه كان أعلمهم يومئذ، قال: فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك
بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب[2].
وعن
ابن عمر قال: بينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في ظل بالمدينة
ونحن نطلب عليا عليه السلام إذ انتهينا إلى حائط فنظرنا إلى علي عليه السلام وهو
نائم في الأرض وقد اغبر (إلى أن قال) فقال- أيالنبي صلى الله عليه و آله و سلم:
ألا ارضيك يا علي؟ قال: بلى يا رسول الله قال: أنت أخي ووزيري تقضي ديني، وتنجز
موعدي، وتبرئ ذمتي، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه، ومن أحبك في حياة منك بعدي
ختم الله له بالأمن والإيمان وآمنه يوم الفزع، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة
جاهلية، و يحاسبه الله بما عمل في الإسلام، [قال]: رواه الطبراني[3].