responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الفقيه المقدس آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي المؤلف : دار الصديقة الشهيدة (عليها السلام)    الجزء : 1  صفحة : 20

وقد عرض عليه والده أن يشركه معه في تجارته، ولكنه رفض ذلك رفضاً قاطعاً مما جعل الأب العطوف يذعن إلى طلب ولده، فأذن له في ذلك فكانت فرحةً عظيمة لهذا الفتى الذي قُدر له أن يكون من أساطين الحوزة وفحول العلماء وكبار المراجع.

فالتحق بالحوزة العلمية في تبريز وكانت حوزةً عامرة آنذاك، وأخذ حجرة في مدرسة الطالبية وكان معه في الحجرة المرحوم العلامة الشيخ محمد تقي الجعفري والذي كان يكبره بأربع سنين تقريباً فشرع في قراءة الشرائع واللمعة والمعالم والقوانين والمطوّل وأتمّ السطوح عند علماء وفضلاء تبريز.

لقد كان الفقيه المقدس الميرزا التبريزي (قدس سره) معروفاً بالفضل والعلم منذ كان في المدرسة الطالبية في تبريز وكان الجميع يحبونه ويستفيدون منه، كانت تعقد بعض حلقات البحث أحياناً في ساحة المدرسة فيتباحث مجموعة من الطلاب مع بعضهم البعض، إحدى تلك الحلقات كانت خاصة بالفقيه المقدس الميرزا التبريزي (قدس سره) وكان يتباحث فيها مع المرحوم العلامة الشيخ محمد تقي الجعفري (قدس سره) وكان بحثاً مثمراً مفيداً جذاباً الى درجة أن 50 الى 60 من الطلاب كانوا يجلسون حول الميرزا (قدس سره) في تلك الحلقة ليستفيدوا من تلك المباحثة. لقد كان مثالًا للجد والمثابرة، وكان متألقاً منذ أيام شبابه، ويستغل جميع وقته للدرس والمطالعة وما هذه الأوسمة الفخرية إلّا نتاج ذلك السهر والتعب في‌

اسم الکتاب : سيرة الفقيه المقدس آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي المؤلف : دار الصديقة الشهيدة (عليها السلام)    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست