بعيد ولم يشكو من ضعف عينيه أبداً وشوفي بواسطة تربة سيد الشهداء، والحمد لله رب العالمين.

البكاء الكثير على سيد الشهداء الإمام الحسين (ع)

كان الفقيه المقدس المرحوم الميرزا جواد التبريزي (قدس سره) عندما يأتي شهر المحرم يتخذ هيئة للعزاء يلبس السواد بحيث نستطيع أن نرى أول المحرم من خلال رؤية المرحوم الميرزا (قدس سره)، كان يبتدئ المحرم بالغم والحزن، وأثناء التعزية كانت تمطر عيونه بالدموع، ويقول لخطباء المنبر الحسيني أقرؤوا التعزية كثيراً، كان المرحوم الميرزا (قدس سره) أثناء التعزية تصيبه حالة من الغشية ويبكي بكاءً شديداً بحيث ترى أثر ذلك حتى على المحيطين به، وكان كلما يقولون له إن هذا غير مناسب لحالتك الصحية يقول: هذه الدموع هي لقبري وقيامتي، أريد ان يسجل اسمي مع أصحاب عزاء الإمام الحسين (ع)، فكان المرحوم الميرزا من أصحاب عزاء الامام الحسين (ع) بتمام المعنى بحيث كانت حركاته ودموعه الغزيرة تعطي درساً للآخرين عن كيفية إبراز الولاء لأهل البيت (عليهم السلام).