كلا فإني
كنت ولا أزال على يقين بما قمت به سادافع عن مواقفي إلى آخر لحظة من عمري وأرحل
إلى ربي بقلب مطمئن.
بُني،
عليك أن تجيب كل من يسألك عمن يشكك بقضية الزهراء (عليها السلام) بأنه ضال ومضل،
بعيد عن رحمة الله، وأن قضية السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) من المسلمات عند
الشيعة الاثني عشرية. ومن بديهيات مذهبهم، وكل من يوارب أو يجامل في ذلك مسؤول
أمام الله يوم القيامة.
خدماته الاجتماعية
لم
تتوقف قضية الخدمة و الاهتمام بالشؤون الاجتماعية لديه عند حد بل كان للُامّة بحق
بمثابة الأب المشفق على أبنائه و المرجع لهم، ومثلًا لقيادة أهل البيت (عليهم السلام)،
الذين هم خلفاء الرسول (ص)، الذي يصفه الله تعالى بقوله
بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ، و قد تجلت هذه المشاعر الابوية
بشكل عمليواضح في كل يوم من أيام حياته الشريفة، وخصوصاً في المحن و الشدائد التي
حفل بها تاريخ هذه الامة المعاصر.
كان
الميرزا الراحل يحمل بين جنبيه قلباً كبيراً يتحرق و يتألم لمعاناة المسلمين، و لم
يكتف بالتحرق الصادق، بل قام بكل ما كان بوسعه لمساعدتهم عملياً، و تخفيف
معاناتهم. و كان رضوان الله تعالى عليه يتابع بنفسه أخبار المسلمين ويصرف وقتاً
غير قليل من وقته الثمين،